حكاية امرأة ريفية بالمخا أنشأت أول مزرعة لتربية الدواجن

  • متابعات /سوق اليمن الزراعي البيطري
  • نشر بتاريخ:03-08-2019
  • قراءات: 822
تتذكر فاطمة حيدر كيف واجهت صعوبات عدة حينما قررت إنشاء مزرعة خاصة بتربية الدواجن كأول مشروع تديره امرأة ريفية بالمخا.

تقول حيدر لنيوزيمن، كان ذلك قبل عشر سنوات، تقريباً، في المنطقة الريفية المسمى القلقول بمنطقة الزهاري ولم نكن نملك الأموال المطلوبة لذلك، لكن التصميم والإرادة في بلوغ الأهداف يجعل تحقيقها أمراً ممكناً.

تضيف حيدر، في حديث مليء بنشوة الانتصار على المصاعب التي واجهتها في تحقيق حلمها وتغلبت عليها بعد ذلك: "في البداية قمنا ببناء مبنى صغير وفقاً لما هو معمول به في مزارع تربية الدواجن، ثم قمنا بشراء عدد من الدجاج من أجل التكاثر".

ومع عدم توافر مكينات خاصة بتفقيس البيض تم استخدام الطريقة التقليدية وإن كانت متعبة جداً، إلا أنها كانت طريقة مفضلة لعدم قدرتها على شراء تلك الأجهزة وكيفية التعامل معها.

خلال سنوات باتت المزرعة تكتظ بالمئات من الدجاج الخاص بإنتاج البيض، فيما يتم بيع الأصغر منها للذبح.

ولعدم توافر الأعلاف وصعوبة الحصول عليها يتم توفيرها من مواد محلية الإنتاج وتخلط مع مواد أخرى من حبوب وغيرها لإطعام الدواجن، لكن دون إضافة أي هرمونات للتسمين.

باتت المزرعة اليوم مصدر دخل لعائلة حيدر من خلال مردودها من بيع الدجاج اللاحم والبيض، لكنها تظل أنموذجاً للمشاريع الصغيرة التي واجهت مصاعب عدة بداية مراحل انطلاقها، سواءً عدم فهمها للأدوية التي يتم شراؤها للكتاكيت الصغيرة أو طريقة إعداد مبنى كبير يتسع للأعداد الكبيرة وكذا وشراء أجهزة التفقيس وكيفية تشغيلها.

غير أن الصبر والعزيمة في بلوغ الأهداف يجعلها تتحول إلى مشاريع ناجحة ومنتجة بل ومدرة لدخل الأسرة.
------------------