الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن يدعوا الى عدم التعامل مع شركة القمة

  • خاص/ سوق اليمن الزراعي البيطري
  • نشر بتاريخ:23-09-2020
  • قراءات: 1084


اصدر الاتحاد التعاوني لجمعيات منتجي البن بيان بخصوص ما اقدمت عليه شركة الشيباني من قرصنة وعبث في المدخرات الوراثية لمحصول البن واخراجها الى الخارج.
وقال البيان لقد تبادر الى مسامع الجميع موضوع اقدام المدعو فارس الشيباني في اخراج مادة وراثية الى خارج اليمن من خلال تسريب حبوب خضراء وزراعتها في الخارج لإجراء بحث مزعوم للبصمة الوراثية لمدة ثلاث سنوات ولعشرات الالاف من السلالات المحلية وعلى مساحة 25 الف كيلو متر مربع اي على مساحة زراعة البن في اليمن.
زعم الشيباني ان نتائج البصمة الوراثية اكدت ان تركيبة وراثية فريدة من نوعها وجدت في الصنف العديني وان هذه السلالة تتفوق بشكل كبير على بقية السلالات اليمنية وبهذا الاكتشاف المزيف يسعى فارس الشيباني وهو بريطاني الجنسية من اصل يمني الى تسجيل علامة تجارية سماها باليمنية.
واضاف البيان قد راينا في جميع منشورات الشيباني بانه متناقض بشكل كبير في ادعاءاته ونتائج هذا البحث العابث وخاصة في عدد السلالات التي تم اجراء الاختبار عليها بعد ان رأى اراء العلماء والباحثين في بلادنا التي دحضت كل افتراءاته.
حيث اجمع العلماء على ان الشيباني لا يستطيع نشر بحثه الزائف وعرضه عليهم لأنه لا اساس له من الصحة واذا تم بالفعل ابراز النتائج وتوثيق العمل بشكل مهني فانه من المؤكد ان الشيباني قد اخرج بالفعل حبوب خضراء وزرعها في بلد اخر وانتظرها ثلاث سنوات حتى وصلت الى مرحلة الازهار ومن ثم قام بإجراء البصمة الوراثية من هذه الاشجار وكانت النتائج مخيبة لأحلامه حيث لا يوجد اي اختلاف في تركيبة اي صنف يمني عن صنف اخر الا ببعض الجينات الوراثية التي لا تستطيع ان تحدث فارقا كبيرا بينها وبين بقية السلالات ويؤكد ذلك انه لو كان بالفعل هناك تركيبة وراثية مختلفة للاحظنا ذلك في حجم الاشجار وحجم ولون وشكل البذور والاوراق ولكانت الفروقات في الطعم كبيرة ولكن هذا كله لم يظهر.
وتابع البيان يؤكد المختصين اليمنيين ان كل السلالات اليمنية متميزة وتحمل كلها صفات مختلفة عن بقية السلالات في العالم ولولا هذا التميز لانتهى البن من بلادنا نتيجة الجفاف والتغيرات المناخية واهمال المحصول خلال الستة العقود الماضية بعد انتشار القات وتحول المزارعين من زراعة البن الى زراعة القات
وفي الاخير انتهى الاخصائيين الى حقيقة ان نتائج الشيباني في تلك البلاد التي اجرى عليه تجاربه لا يستطيع التوسع فيها حيث وقفت هذه السلالات مدافعة عن اصلها افضل منه فلم تظهر تلك النكهات والمذاق الرائع التي تظهره في موطنها الاصلي وتأكد له انه من المستحيل اخراج البن اليمني من ارضه الا اذا تم اخراج تربته الخصبة وبيئته الفريدة ومناخه الرائع والمتنوع برفقة تلك السلالات وهذا مستحيل،
لذلك فكر انه لا يمكن له الاستفادة من البن اليمني الا من خلال احتكار تجارته فما كان منه الا ان يدعي ان هناك تركيبة مختلفة في الصنف العديني وعليه الاسراع في تسجيل علامة تجارية لشركته التي لها فروع في بريطانيا والصين وعدة دول اخرى.
لقد اكد الباحثين خطورة استمرار تواجد شركة لهذا القرصان لتصدير البن من اليمن لان اطماعه في الكنوز اليمنية من البن الذي باع في يوم من الايام رطل منه ب350 دولار لن يكون لها حدود ولهذا السبب دفعت به ان يؤسس لشركة مشكوك في امرها وفي تصرفاتها في الانفاق العالي واغراء المزارعين وشراء بن اخضر قبل تجفيفه واشتراط احضاره الى صنعاء في بداية عمله ووجود مبالغة في مصروفاتها الشهرية للمبنى والطاقم الذي يعمل فيها بما يقدر من عشرين الف دولار في حين انها خلال الثلاث السنوات الماضية لا تصدر سوى طن او طنين من البن في السنة.
وبالتالي فقد ذهبت هذه الشركة في تفكيرها الى مدى بعيد بحيث تحقق حلمها في احتكار المنتج من البن اليمني من خلال هذه العلامة وبالفعل افصح المدعو الشيباني بانه ماض في تسجيل العلامة رغما عن الجميع وسوف يفرض رسوما على المنتجات اليمنية التي تزرع في مساحة الاختبار التي ذكر في تصريحاته انها تقدر ب25 الف هكتار وما كان له ان يذكر هذا الرقم الكبير الا ليظهره الله على حقيقته خاصة بعد ظهر في جلباب جديد موهما المزارعين البسطاء بانه سوف ينفق العائدات والرسوم لتحسين انتاج البن ليصبح المزارعين اغنياء تدفعه الرغبة الخارجية لمزيد من الايهام علما ان له انتماء لبلد معروفة بقرصنتها على العلامات التجارية منذ القدم
واكد البيان ان النتيجة النهائية ان الشيباني قد استغفل الجميع وحظي بدعم معنوي وربما مساعدات لوجستية لإخراج البذور من بلادنا وهذا مؤكد لأنه لا يستطيع اخراج اي مادة قابلة للاستزراع خارج البلد الا بتصاريح رسمية بالاضافة الى انه لا يستطيع ادخالها الى اي بلد الا بتصريح واتفاقيات ثنائية بين البلدان كما انه في الاخير لا يستطيع ان يسجل هذه العلامة التجارية للبن اليمني الا بتصريح من الحكومة اليمنية الامر الذي يؤكد ان هناك لعبة خطيرة تم التخطيط لها بعناية.
وقال البيان بان يوم غد الخميس الموافق 24 سبتمبر سوف يأتي مزارعي البن البسطاء الى قاعة في صنعاء للاجتماع بشركة الشيباني في محاولة يائسة منه للتدليس على المساكين دون حياء بان هذا الموعد جاء في مناسبة عظيمة لبلادنا يحتفل بها شعبنا الكريم بتجاوز عقبات كثيرة كانت تقف دون تحرره من الهيمنة الخارجية وبدلا من الاحتفال بهذه المناسبة يقوم الشيباني ومساعديه بدعوة المساكين للاحتفاء بموعد تسليم اعناق منتجي البن الى يد بلد خارجي سيقوم الشيباني بتسجيل العلامة التجارية فيها.
يجري تسجيل العلامة التجارية بدون اذن من اليمن وسيتم في بلد معروف بقرصنته التجارية واحتكار الكثير من العلامات وعلى الجميع التنبه الى هذا الفخ الذي سيتم باجتماع المزارعين في القاعة المعلن عنها.
يجب على الجميع ان يسالوا انفسهم اين المؤسسات الحكومية من كل ما يحدث؟ وماهي صفة الشيباني حتى ينفذ هذا البحث ويخرج اصولنا الوراثية الى بلدان خارجية ويحاول القضاء على علامتنا التجارية الاصلية (موكا) التي نسعى حاليا الى استردادها والاستفادة منها؟
كيف حق له ان يتجاوز مؤسساتنا العلمية وعدم اشراكها في البحث؟ وكيف سمح للشيباني بالمرور بهذه البذور من كل المعابر التي لا تسمح بمرور شيء من هذه المواد الا بتصاريح؟
من هو الشيباني حتى يعطي لنفسه الحق ان يقوم مقام دولة ويسجل علامة تجارية لا يتم تسجيلها الا من الدولة المالكة واينما تريد؟ وما هي صفته حتى يقوم بفرض رسوم على منتجاتنا ثم يقوم بنفسه في صرفها على القطاع الزراعي للبن؟
وقال نحن امام قضية خطيرة وشائكة ونامل من المزارعين والجمعيات التي سعت الى دعوة المزارعين وتحفيزهم الى الحضور لإجازة هذا الخرق الفاضح لهذا الشخص ولشركته وتمريره رغما عن الجميع ان يمكثوا في مناطقهم؟
علينا ان ننظر الى البعيد ونمتنع من الحضور حتى يتم ايقاف عملية التسجيل في الخارج واعادة هذا الحق لحكومتنا ممثلة بمراكزها البحثية والعلمية
وهنا ندعوا المعنيين الى التحرك العاجل لوقف نشاط الشركة المذكورة وسرعة التواصل مع المنظمات الخاصة بالبن في جميع انحاء العالم لإعلامهم بهذه الجريمة بحقوق الملكية الفكرية لهذه الاصول الوراثية واعلامهم بجريمة اخراجها وزراعتها في بلد اخر بعيدا عن موطنها الاصلي ومخالفة صرية للمعاهدة الدولية لاستخدام وتداول الاصول الوراثية بين البلدان وجريمة اجراء البصمة الوراثية وافشاء اسرارها في بلد خارجي دون علم الحكومة اليمنية او مراكزها البحثية وبدون اي هدف سوى القرصنة والسيطرة على تجارة البن اليمني.
ودعا الاتحاد في ختام بيانه جميع الجمعيات وجميع مزارعي البن اليمني في كافة مخافظات الجمهورية الى عدم التعامل مع شركة القمة وعدم المشاركة في الجلسة التشاورية الذي دعت اليها شركة القمة غدا الخميس.
------------------