فقراءالطعام ..وجنون اسعار الخضروات..والفواكه ..!

  • تحقيق / نسيم محمد الرضاء
  • نشر بتاريخ:29-08-2019
  • قراءات: 4662

يعتبر توفير الفاكهة على مائدة الطعام مهمة شاقة على اليمنيين فتذوقها يتطلب التخلي عن وجبة أساسية في بلد يعيش أغلب سكانه على اقل من دولار يوميا وعوضا من أن يلتهم اليمنيون الطعام  يلتهمهم الجوع على هامش حرب منسية..

وبحسب إحصائيات برنامج الغذاء العالمي تحتل اليمن المرتبة الأولى عالمياً في  البلدان التي تعاني من الجوع تليها سوريا حيث يتضور 17مليون شخص يمني جوعاً بسبب انعدام الأمن الغذائي ولا يحصلون على الغذاء الكافي منهم 6.8 مليون شخص ( واحد من بين كل أربعة أشخاص تقريباً) يشكون من انعدام الأمن الغذائي الشديد فيما تمثل معدلات سوء التغذية في أوساط  أطفال اليمن أعلى المعدلات على مستوى العالم ووفقاً لأمم المتحدة توصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها “الأسوأ في العالم ”
ويعد القطاع الزراعي من أهم القطاعات الإنتاجية في الاقتصاد القومي اليمني،و تتراوح مساهمته مابين (10-12)% من إجمالي الناتج المحلي ، بالإضافة إلى كونه القطاع المنتج لسلع الغذاء وللمواد الخام اللازمة للعديد من الصناعات، ويأتي في المرتبة الأول في استيعاب العمالة ويعمل في القطاع الزراعي  74%، من القوى العاملة في البلاد.
وتتمتع اليمن بتنوع زراعي يمكنها من توفير أمن غذائي لليمنيين ورفد السوق المحلية بالإنتاج الزراعي من الخضار والفواكه والحبوب .
تبايــــــن الأسعـــار…!
وتشهد الأسواق المحلية تباين في أسعار المنتج الزراعي الذي  يتأثر بالحرب الإقتصادية التي يشنها العدوان السعودي الأمريكي على بلادنا وتباعتها من انقطاع الرواتب وضعف القوة الشرائية للمواطن الذي ينعكس على سوق  العرض والطلب.
حيث تشير إحصائيات الإدارة العامة للإحصاء والمعلومات الزراعية بوزارة الزراعة والري لشهر نوفمبر من العام المنصرم أن أسعار الفواكه تتباين وفقا لظروف البيئة (الموسم) حيث يعتبر الزبيب و التين العربي  والليمون والرمان والجوافة من الفواكه الأغلى سعراُ حيث تتراوح متوسط أسعارها 2500و1000ريال في الجملة  للكيلو فيما يعــد والتين الشوكي من الفواكه الأقل سعرا حيث بلغ متوسط سعره 154 ريال للكيلو.
فيما  يستقر سعر ( الموز) عند أربعمائة ريال للكيلو وهو ثاني  ارخص الفواكه سعراً بعد التين الشوكي و يفضل الكثير إنفاق قيمته في توفير بعض الضروريات  للوجبات الأساسية (فطور- غداء – عشاء) على تذوقه كفاكهة تصنف من سلسلة الفيتامينات.
 أولويات الشراء….!
يجبر غلاء أسعار الخضار والفواكه واللحوم بأنواعها إلى لجوء المواطن البسيط  لشراء الخضار المشكل (المكون الأساسي لوجبة الغداء) بسعر يتراوح من 300 إلى 800ريال ما يعادل نصف دولار إلى دولارونصف ويتجاهل المواطن بحرج شراء الفاكهة ويكتفي بإطلاق وعود الشراء لأطفاله تاركاً لهم متعة النظر إليها واكتشاف مواسمها ومغادرتها بصمت..
تنقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ ) في بعض اسواق بيع الخضار للتعرف على أسعارها وظروف تسويقها حيث يقول بائع الخضار محفوظ الريمي صاحب محل (اليمن السعيد للخضروات والفواكة والتمور) أن اليمن بلد الخير يزرع العديد من الخضروات والفواكة والحبوب، ويضيف محفوظ أنه بحكم خبرته التي تجاوزت عشر سنوات في السوق عادةً ما يلجأ المواطن (المشتري) لشراء الخضار الطماطم والبطاط أو الخضار المشكلة التي تعتبر أقل تكلفة له في وجبة الغداء حيث يبدأ سعر الخضار المشكل من300ريال (نصف دولار)  وهو ما يمكن المعوزين من الناس من تأمين وجبة غداء صحية ورخيصة ..
واستطرد محفوظ  بروحه المرحة أنه لا يرد إي محتاج يريد بعض الخضار أو فاكهة فيجود بما يستطيع .. وفي حال تلف بضاعته من الخضار والفواكه فلا حيلة سوى التخلص منها لانها تصبح غير صالحة للأستخدام ولايبادر بتوزيعها على المحتاجين لانها تعتبر تالفة…
مبينا أنه اغلب الناس يفضلون شراء فاكهة الموز لأنه الأرخص ثمناً بين الفواكه فيما يرتفع سعر التين العربي لأكثر من الفين ريال ويقتصر شراءه على الميسورين وعشاقه..

ناب الفيـــــــل……!
ويرفض بائع خضار سوق السبعين للخضروات والفواكه أن ينقي (المشتري)  ويختار التفاح ( اليمني) ويردد البائع بنبرة غاضبة (خذ الحاصل) وعند اعتراض المتسوق رد عليه البائع (التفاح حساس يمكن أن يتأثر ويعطب لهذا ممنوع تختار خذ الذي أمامك واذا ماعجبك براحتك) بدوره اعترض المشتري على سلوك البائع المتعجرف واجتاحته نوبة احتجاج فرفض شراء التفاح وقرر الشراء من بائع آخر ..
ويبرر البائع تصرفه لـ”سبأ: بأن أغلب الناس تأتي وتفتش الفواكة وتتعامل معها وكأنها تشتري (سيارة) وبعدها يغادر بدون ان يشتري اي شيء لهذا يتعامل بحسم خاصة وأن سوق العرض والطلب أكسبته قدرة التمييز بين المشتري الجاد والمتفرج.
ويختصر حديثه بأن السوق يشهد انواع جديدة من الفواكه منها فاكهة ناب الفيل والتي يتجاوز سعر الكيلو منها 3000ريال ويبدو أن البائع الغاضب انفرد باسم الفاكهة التي لم يتعرف عليها أي بائع آخر بعد ان اعاد البائع الغضب تسمتها من (تفاح الفيل )إلى ناب الفيل ما يعبر عن غضبه الغير مبرر  .
توضيــــــح…!
وحول غلاء سعر الفواكه والخضار يوضح مدير عام التسويق والتجارة الزراعية عدنان حاشد أن ادارة التسويق تعمل على تنظيم عملية تسويق المحاصيل الزراعية ومراقبة الأسعار بهدف معرفة التوازن بين سوق العرض والطلب ومنع الاحتكار للمنتج الزراعي وترفع نشرة يومية بالمحاصيل المتوفرة في الاسواق المحلية واسعارها إلى وزارة الصناعة والتجارة لضبط تسعيرة الفواكة والخضار .
مبيناً أن مصلحة المزارع تعتبر من الأولويات  حيث ان الحفاظ على أسعار متوسطة ومقبولة لا  تضر بالمردود المادي للمزارع مهمة في استمرارية الانتاج الزراعي .
واشار حاشد إلى أن  الادارة تعمل على الاشراف الفني على انشطة التسويق الزراعي في الجمهورية وتسهم في رفع الوعي التسويقي للمزارعين بهدف تعزيز القدرة التنافسية و مضاعفة فرص التسويق الزراعي .
مبيناً أن هناك عدة اسواق بأمانة العاصمة مثل سوق ذهبان  وسوق مذبح  الذي تبلغ مساحته كيلو متر مربع ويعتبر من أهم اسواق الجملة نظرا لتوافد المنتجات إليه من جميع مناطق الإنتاج بالجمهورية ويلبي حاجات الكثير من المنتجين والتجار من خلال توفر الخدمات ..منوهاً إلى ان لكل سوق تجاري قواعد متبعة خاصة بحركة النقل للمركبات التي تحمل المنتجات الزراعية ونسب الربح للوكلاء والأيجارات والرسوم الشهرية أو اليومية .
مضيفاً ان عدد من الاسواق الزراعية تتوزع على  مختلف محافظات الجمهورية منها سوق الجملة بتعز في منطقة كلابة بمديرية صالة الدائرة (34)والذي ينقسم لسوق الخضار وسوق للفواكه .
مؤكدا ان الزراعة من القطاعات الأقتصادية التي اثبتت قدرتها على الصمود أمام الحرب الأقتصادية من خلال توفير أمن غذائي محلي على مدى اربع اعوام .
مرجعا اختلال اسعار السوق السلعية للخضار والفواكة واللحوم إلى عدم وجود تسعيرة للسلع والمنتجات في السوق المحلية تقرها وزارة الصناعة وتصبح ملزمة للبائعين في سوق الجملة والتجزئة وتضبط السوق المحلية  .
داعياً وزارات الصناعة والأشغال العامة والإعلام والزراعة إلى عقد لقاءات عمل لضبط الأسعار في السوق الزراعية واشهار قائمة سلعية للخضار والفواكه واللحوم تسهم في تخفيف العبء الإقتصادي على المواطن .


الحديدة … سلة غذاء اليمن ..؟؟
من جانبه يوضح نائب مدير عام التسويق والتجارة الزراعية  منير محمد المحبشي ان محافظة الحديدة تعتبر السلة الغذائية اليمنية للعديد من المحاصيل الزراعية وبالرغم من تعقيدات التنقل وصعوبة الأستمرار في الزراعة إلا ان بدائل الأنتاج متوفرة في محافظات مختلفة .

منوهاُ  إلى ان الأدارة تعمل على ايجاد توازن بين المنتج الزراعي المحلي والخارجي حيث فرضت الأدارة الحد من الاستيراد للزبيب  الصيني بعد ان أثر استيراده على المحصول اليمني الذي يعتبر من اجواد انواع الزبيب عالمياً .
لافتاً إلى  أن الإدارة تعمل على الحد من ( الكساد) في فترة الطفرة للمحاصيل الزراعية  مؤكداً أن التفاح اليمني  نافس التفاح المستورد  الغالي السعر والذي يتميز بحفاظه على الشكل الخارجي فيما يحافظ التفاح اليمني على لذة مذاقه ورخص سعره مقارنة بالتفاح الخارجي  .
مبيناً أن الإدارة عملت على تنظيم تسويق التفاح وتثبيت سعرالكيلو عند سعر 700ريال حفاظا على حق المزراع في الربح خاصة مع ارتفاع تكاليف الأنتاج .
مشيراً إلى أن الوزارة تسعى إلى تنظيم التسويق المحلي من خلال وحدات أشرافيه في كل سوق تنظم عملية التسويق الزراعي وتمنع احتكار المحاصيل والتلاعب بأسعارها اثناء عرض وتداول المنتج من خلال مراقبة السياسيات التسويقية و دارسة الهوامش التسويقية ابتداء من باب المزرعة وهي البيع المباشر من المزارع للمستهلك  مرورا بالأسواق التجميعية واسواق الجملة والتجزئة .
وارجع المحبشي التلاعب بأسعار الفواكه والخضروات واللحوم إلى مسالك التسويق ابتداءً من الوسيط والمفاود والمصلح  وهم شركاء العرض والطلب بين المزارع (البائع) والمشتري (التاجر) واللذين يشترطون نسب ربح تضاف لقيمة المنتج ما يسهم في رفع من سعره ..
سيد المائـــدة …!
وتقول ربه المنزل التي غالبا ما تعتبر الطماطم سيد المائدة اليمنية  والمنقذ لها ولأطفالها من نوبات الجوع والفقر أنها تكتفي بطبق (السحاوق ) الطبق الشعبي المميز للمائدة اليمنية مع قليل من الخبز كوجبة للغداء أو الفطور والعشاء .
مستغربة ارتفاع اسعاره واستقرارسعر الشراء  عند 700ريال لكيلو الطماطم المحمي و500للمكشوف ما  يعني تعثر شراءها له في أغلب الأيام والتعويض عنه بعلبة من الزبادي لتحل ضيف غذائي ثقيل على اطفالها الخمسة اللذين لم تزرهم اللحوم الحمراء منذ ثلاث سنوات وتعتبر اللحوم البيضاء (الدجاج) زائر مرحب به كل شهر .
ويعرف الطماطم أنه من المحاصيل الهامة والحساسةجدا اثناء التداول والقطف والجمع والفرز  والتعبئة والنقل ويحقق ارباح مجزية.
ويظل الطماطم من المحاصيل المدرة للدخل وغير مستقرة السعرو يتراوح سعره بين 600و800ريال حسب تصنيف طماطم (محمي) أو مكشوف .

وبحسب وليد الجرادي رئيس قسم الدراسات وتحليل النتائج والمؤشرات  يُعرف  المحصول المحمي بالذي يزرع في بيوت محمية بلاستيكية تتحرر من القيود المناخية وتسقا بالتقطير وتكون اقل تكلفة وأكثر جودة عن الطماطم المكشوف حيث تتجاوز قدرتها على الاحتفاظ بشكلها الخارجي ما يقارب اسبوعين عكس الطماطم المكشوف الذي يتلف بسرعة ..
وهذا ما يبرر إقبال المستهلكين على الطماطم الصعدي الذي يزرع في بيوت محمية خاصة بعد تجاوز عددها 50 ألف بيت محمي تتمتع باستمرارية إنتاجها متجاوزة تقلبات المناخ والطقس .
وتشير معلومات وزارة الزراعة أن  عيوب ثمرة الطماطم التي يجب ملاحظتها عند الشراء  تتمثل في ثمار غير متجانسة ومصابة بلفحة شمس وشقوق وتعفن فيما تصنف جودة الطماطم حسب حالة النضج وتحملها لصعوبات النقل أثناء التداول وخلوها من البقع الخضراء وبقية العيوب في حين تتراوح فترات تخزينها من شهر إلى ثلاثة أسابيع وسبعة أيام وفقا لدرجة النضج واحتفاظها بالشكل الخارجي .
وبحسب الجرادي تتطلب عملية التسويق الداخلي للخضار و الفواكه صفات شكلية ونوعية للمحاصيل والعبوات التي تحويها لتكون صالحة للتداول وفق معايير الجودة والحجم والتي تضمن سلامة الثمار  من التعفن والتلف و تبقيها نظيفة وخالية من المواد الغريبة والإصابات الحشرية والطفيلية و أي رائحة أو طعم غريب ومكتملة النمو و طبيعية النضج وفي حالة جيدة تمكنها من تحمل عملية التداول .
مبينا  أن هناك نسب محددة للوزن والعدد بحسب التدريج المتبع لكل نوع وصنف من المنتجات البستانية بحيث تكون الثمار في العبوة الواحدة من أصل وصنف ودرجة واحدة من حيث الحجم واللون ، منوها أن من شروط التعبئة ملائمتها من حيث النوعية والجودة و مواد التغليف الجديدة والنظيفة بما لا يسبب أضرار داخلية وخارجية للمنتج الزراعي .
فاكهة الجنة…
يحرص الحج محمد الإحتفاظ بفاكهة الرمان في زاوية بعيدة عن متناول احفاده ويحتفظ بها في زاوية مظلمة لمدة شهر اعتقادا منه أن كل ما احتفظ بالرمان زادت حلاوته ويعرف الحاج محمد في أوساط عائلته بتدليله للرمان حيث يرفض أن يقطعه بالسكين وأن تفلت أي حبه من بين أنامله كونه فاكهة “الجنه” حسب قوله
ويفضل شراء الرمان المشقق لأنه أكثر نضجا وهو ما يعاكس سلامة الثمرة الغنية بالفوائد الغذائية والمالية.
اعتقاد الحاج محمد بجودة الرمان المشقق تنفيه المؤشرات الزراعية التي  تعتبر الشقوق من أبرز عيوب الرمان حيث يكون عرضة للتلف وتجمع الأتربة والحشرات.
وتفيد المؤشرات الزراعية أن الرمان فاكهة غنية بالفوائد الغذائية التي تتميز في حصادها وتسويقها حيث يتم حصاده بطريقة التقليم بمقصات خاصة للحفاظ على سلامة ثماره من الخدوش والرضوض وبعدها يتم تجميعه في أماكن مظلله بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة بعد أن يتم إزالة الأتربة والأوساخ العالقة به بفرشاة جافة ومسح الثمار بقطعة قماش مبلله بالماء والكلور وبعدها يتم نقله للاسواق المحلية حيث يعتبر من محاصيل الفاكهة الأقل حساسية للتلف أثناء مراحل التداول المختلفة ويوصف البرد بأنه عدو الرمان الأول الذي يغير لونه الخارجي والداخلي للثمار ويعرضه للتبقع.
أسواق ….!!
ويصنف عبد السلام الإبي مدير أدارة الخدمات بالتسويق الزراعي والتجارة الزراعية الأسواق إلى أسواق تجميعية لجمع المنتجات الزراعية بشكلها الخام من مناطق الإنتاج والأسواق المحلية مثل سوق الحسينية التجميعي وأسواق جملة تهتم بتجميع المنتجات الزراعية من الأسواق التجميعية أو المحلية والخارجية مثل سوق مذبح وأسوق ومحلات التجزئة وهي الحلقة الأخيرة في السلسلة التسويقية للإنتاج مثل سوق الحصبة والأسواق الأسبوعية الرسمية والتي تعقد في احد أيام الأسبوعية وبصفة دورية مثل سوق الخميس والسبت والربوع..

 
المتعاملين بالأسواق الزراعية هم الوسطاء والموردون والوكلاء وتجار الجملة المصدرون وتجار التجزئة .


فواكة مجهولـــــة…!
يأسر مذاق (شجرة الدنيا) كما سمتها أم علي جميع من ذاقها حيث تقول أنها لا تعرف الاسم الأصلي للفاكهة لكنها اعتنت بها لأنها ذكرى من والدها المتوفي  الذي يهوى الزراعة فتحملت مسئولية الحفاظ على هوايته و لم تعرف أنها ستكون هواية مميزة وحصاد يستحق العناء .
و تتسائل الطفلة مرام عن فاكهة (الكمثرى) وتجهل اسمها الشعبي ( العمبرود) وشكلها الأصلي ومذاقها حيث لم يشتريها لها والدها أبداً وتواصل كيف شكلها… ولونها .. وتعتبرها  فاكهة غريبة ضمن قائمتها الغذائية…وتجهل أن الموسوعة العالمية تضم 10فواكه نادرة تزرع هجين من أنواع مختلفة من الفواكه وبأوقات معينة من السنة وعدد محدود ويساعد المزاد العلني في رفع أسعارها إلى أكثر من 6000$مثل العنب البرازيلي وفاكهة التنين والدوريان والحرنكش ويد بوذا والأناناس الذي يزرع تحت القش والسماد ومخلفات الأحصنة والبطيخ المربع .
وصــــــــــف…!
ويصف المزارع العاشق لحقله  في ريف يمني يعتمد على ما تجود به الأرض الزراعية بأنها الغذاء وانعدامها يعني الجوع بحملة الثقيل ..
فيما تصفها ام زيد العماري بأنها الروح التي تتركها خلفها عندما تأتي لصخب المدينة فالنظرة لحقول الذرة والشعير تختصر أزمنة من السعادة والعطاء والقدرة… لعجوز توقف زمنها عند آخر حصاد  …
ويشجعها برنامج الغذاء العالمي ضمن خططه للقضاء على الجوع الذي يحاصر 815مليون جائع حول العالم يدفعون ثمن التوحش السياسي والحروب الإقتصادية وتقلبات الطبيعة منهم 3من كل 4 يعانون من سوء تغذية حاد ..و8من كل10 ينامون بمعدة خاوية  تصرخ ان الجوع كافر و لا ضمير له..
------------------