معانات البن اليمني في السنوات الاخيره

  • نشر بتاريخ:28-10-2019
  • قراءات: 952


في قرية «جهامة» بمديرية بني مطر غرب العاصمة صنعاء يفصل محمد العزب مع آخرين حبوب القهوة إلى أنواع، وفي الجهة المقابلة من الوادي تمتد أشجار البن في وادي «بقلان»، وكان العزب ورفاقه يدندنون بأهازيج شعبية تدعو الله أن يبارك لهم في المحصول.
الشاب الثلاثيني خريج كلية الصيدلة من جامعة صنعاء عاد إلى قريته لزراعة البن الذي تشتهر به منطقته باعتبارها واحدة من المناطق التي تنتج حبوب القهوة ذات النكهة الفريدة.
غير أن الحرب بددت آماله وألقت بظلالها على إنتاج البن في قريته، ويقول  «كل شيء تغير للأسوأ، لم يعد الوضع كما كان عليه في السابق، المزارع يحاول خلال هذه الأيام أن يضمن ما خسره خلال الزراعة».
ويرجع العزب الانخفاض الكبير في إنتاج البن إلى الحرب، وانهيار الاقتصاد وإغلاق المنافذ التجارية، بالإضافة إلى العامل الأبرز المتمثل في انعدام الوقود المستخدم لتشغيل مولدات ومضخات الري.
ويضيف «في بعض المناطق مثل محافظة ريمة ومديرية حراز بصنعاء تعتمد زراعة البن على مياه الأمطار التي تراجع هطولها مع التغيرات المناخية ليضرب الجفاف العشرات من أشجار البن».
ومنذ 2009 تراجع إنتاج البن في اليمن من 17 ألفا و300 طن إلى 15 ألفا و200 طن، في حين تقلصت المساحات المزروعة من 33 ألفا و500 هكتار إلى 27 ألف هكتار، بحسب بيانات لوزارة الزراعة والري في الحكومة اليمنية وجمعية البن اليمني
------------------