المدرجات الزراعية: حدائق اليمن المعلقة

وفقاً للموسوعة العربية للزراعة، ظهرت المدرجات الزراعية في اليمن قبل الميلاد، كوسيلة ذكية لزراعة البن ومحاصيل الحبوب التي تحتاج تربة خصبة. وبمقياس التطور في عالم اليوم، تعد المدرجات تقنية متقدمة زراعياً، كونها تعمل على خصوبة التربة وتماسكها، وتحميها من التعرية والانجراف، كما تعمل على حفظ مياه الأمطار، وتغذي الخزانات الجوفية. وهي دليل عبقرية الفلاح اليمني منذ القدم.

وفي حضارات اليمن القديم، دام الاستقرار الزراعي لقرون طويلة، إذ تمكن المزارعون بخبرتهم من معرفة التعرية والانجراف في المنحدرات، وطبقوا الطرق الملائمة لمقاومتها، والحد من تأثيرها في التربة وخصوبتها وفي المياه، فتمكنوا من استخدام وتطوير المدرجات أو المصاطب الزراعية، وبناء السدود، ونشر المياه، وفق أسس في الإدارة الزراعية المتقدمة.