نغف الغنم او دود الرأس في الاغنام أو الصرع

  • د/عبدالله علي الشوكاني
  • نشر بتاريخ:24-06-2020
  • قراءات: 21135
مرض خطير  وتكمن خطورته انه يعتبر من الأمراض المشتركة بين الأنسان والحيوان.. اي انه قد ينتقل الى الانسان عن طريق الحيوانات..فماالاسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية.. 

«-» اسباب الاصابة بهذا المرض:
هنالك عدة اسباب مختلفه تؤدي إلى الاصابه بهذا المرض منها :
1- (Listeria monocytogenes bacteria).
2- (Myiasis exoparasit).
3- (Cenerus cerberalas).
4- (Magnesium deficiency).
الدودة الموجودة في رأس الغنم مصدرها ذبابة تدعى (ذبابة نغف الغنم) ذات لون بني رمادي تقريبا ، كما أن للصرع اسباب اخرى بكتيرية وتغذوية.

«-» دورة حياة يرقات ذبابة نغف الغنم::
هذة الذبابة تقف علي حافة أنف الغنم وتقوم بوضع بيوضها و خلال(24 ساعة) يفقس البيض و يتحول إلى يرقات ، لون هذه اليرقات أبيض، تتغلغل هذه اليرقات داخل التجاويف الأنفية حتى تصل إلي الجمجمة.  
تتغذى هذه اليرقة وهي في طور النمو على الإفرازات المخاطية وعلى الأنسجة أو الأعضاء الحية للجسم.

تسبب نغف الغنم الكثير من الإزعاج للغنم وتعيش حوالي (10 أشهر) داخل الجمجمة وهي مدة طويلة جدا مقارنة بباقي حياتها خارج الجسم.

عندما تنتهي دورة حياة الدودة داخل الجمجمة تبدأ بالنزول تدريجيا وتتغلغل مرة أخرى داخل التجاويف الأنفية محاولة الخروج ، وهو ما يدفع الغنم لإفراز المزيد من السوائل المخاطية داخل أنفها للتخلص منها ، لكن الدودة تستغل إفرازات المخاط كمصدر للغذاء وتقاوم الخروج وهو مايتسبب في غلق فتحات الأنف وظهور اعراض عصبية وتنفسية مزمنة عند الغنم ، تجد الغنم نفسها غير قادرة على العطس بشكل طبيعي فتضطر لتحريك رأسها بإستمرار وضرب أرجلها الامامية على الأرض.

وعند إنغلاق المجاري التنفسية نهائيا فإنها تصاب بهياج عصبي فتبدأ بضرب رأسها على الجدران او اي شيء صلب محاولة إخراج مايعلق بأنفها من مخاط ودود ، وهذا مايفسر إستعمال فمها للتنفس بدل أنفها وتوقفها عن الاكل والشرب والهضم لفترة طويلة.

إذا نجحت الغنم في إخراج هذه الدودة دون أن تتأذى أنسجتها أو أعضاءها الحية ، فإن الدودة تواصل دورة حياتها وتدخل في طور العذراء من (3 إلى 9)اسابيع قبل أن تصبح ذبابة بالغة قادرة على الإباضة مرة أخرى.

تقريبا تأخذ دورة حياتها من يرقة إلى ذبابة بالغة حوالي سنة كاملة ، وتنشط الإباضة بكثرة في الشتاء مابين شهر ديسمبر حتى إبريل.

نغف الغنم يمكن أن نجدها في تجويف الجمجمة او منطقة تحت القرون في المخ لها علاج بيطري ويمكن للمربي تجريع الغنم بادوية الديدان وحقنها بالايفوميك بصورة دورية للتخلص من هذه الدودة إلي جانب مكافحة اي حشرات في المكان وتنظيف الحيوان باستمرار.

يصيب المرض الثدييات( الأبقار، الجمال، الخيول، الماعز، الخراف، القطط، الكلاب ) ، و أحيانا الطيور. 
يمكن أن يصيب المرض أيضا الإنسان. 
و في بعض الحالات القليلة يصيب البرمائيات و الزواحف.و هو منتشر في المناطق الحارة و الرطبة.

ذبابة نغف الغنم البالغة من أخطر الحشرات الطائرة ، لها القدرة على إصابة الجنس البشري وهي تمثل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان ، ويمكن أن تضرر منها قرى أو مدن بأكملها إذا لم يتم مواجهتها. 
هذه الذبابة تتغذى على أنسجة الإنسان إذا بقيت دون علاج ، تواجهها المصالح البيطرية بإطلاق ذكور عقيمة بعد معاملتها بأشعة غاما 
(Sterile Insect Technique)  
فتقوم بالتزاوج مع الإناث و يكون البيض الذي تضعه الإناث غير مُخصب و بالتالي لا يتحول إلى المرحلة الدودية.!

إذا صادفت هذه اليرقة في رأس الغنم فلا تترد في إستشارة الطبيب البيطري حول صلاحية اللحوم ولا تنسى قتل الدودة حتى لاتتطور إلى ذبابة بالغة ناقلة للمرض. 

كيف يصاب الحيوان بالمرض سواء في حاله الإصابات الطفيلية أو البكتيريه أو نقص التغذية؟
غالباً ما يحدث المرض في الحيوانات الضعيفة ذات المناعة المنخفضة بينما تندر مشاهدته في الحيوانات طالما كانت حالتها الصحية العامة ومقاومتها وتغذيتها جيّدة.  
1- التلامس المباشر مع الحيوانات المصابة وإفرازاتها  وفضلاتها (البراز)، حيث قد تنتقل عن طريق الأنف أو ملتحمة العين أو الخدوش الجلدية.
2- حدوث العدوى (من الأم المصابة إلى الجنين).
3- السائل المنوي
4- استنشاق الهواء الملوث.
5- عن طريق الفم.
6-نقص العناصر المعدنية بالجسم أو العليقة وخصوصا عنصر المغنيسيوم .
 
«-» الأعراض: 
ماهي أعراض المرض بالحيوانات؟
1- فقدان للشهية. 
2- الإجهاض. 
3- أعراض عصبية وتشمل: 
  أ) - دوران الحيوانات المصابة حول نفسها (ومن هنا سمي المرض بمرض الدوران أو الصرع )
 ب) - عدم تناسق حركة الأرجل والترنح أثناء المشي.
 جـ) - ضغط الحيوان لجسمه أو رأسه على الأجسام الصلبة وأحيانا التواء الرقبة أو رفع الرأس إلى أعلى.
  د) - اصطكاك الأسنان.
  و) - الشلل.
 ي) - يموت الحيوان غالباً خلال 2-3 أيام من بداية الأعراض ولكن بعض الحيوانات (كالبقر) تظل حية لحوالي أسبوعين قبل موتها.

علاج نغف الغنم أو الصرع عند الاغنام «-»
- حقن  ايفرماك (ايفرمكتين 1 %).
حقن تحت الجلد بجرعة 1 مل لكل 50 كيلو جرام من وزن الحيوان .
- اعطاء مضادات حيوية مثل البنستربت حقن بالعضل لمدة(2-1)أسبوع صباحا ومساء.
- عناصر معدنية تخلط مع العلف وخصوصا عنصر المغنيسيوم. 

شريطة أن تعالج الحيوانات بهذا العلاجات عندما يتم اكتشاف المرض مبكرا.
أما إذا تأخر العلاج وشعرت الأعراض بشكل واضح فإن احتمال الشفاء يقل كثيرا.

ملاحظة
(الايفرماكتين) لا يعطى هذا الدواء للحيوانات الحوامل لأنه يسبب إجهاض.

«-» الوقايه من المرض: 
بما أن هذا المرض مشترك وينتقل للإنسان يجب عليك اخي المزارع اتباع التعليمات التاليه للوقايه من المرض في الحيوانات والإنسان .
1) عزل الحيوانات المريضة وفصلها تماماً عن الحيوانات السليمة.
2) تطهير الحظائر. 
3) التخلص من الحيوانات النافقة بالحرق أو دفنها في حفرة عميقة.
4) القضاء على الحشرات والقوارض.
5) التأكد من طهي الأغذية ذات المصدر الحيواني بشكل جيد قبل تناولها وعدم اكل رأس الحيوانات المصابه بهذا المرض بعد الذبح.
7) غسل الخضروات وبخاصة الوريقات بشكل جيد ويفضل استخدام برمنغنات البوتاسيوم لتعقيمها وخاصة التي يتم استخدام الأسمدة ذات المصدر الحيواني لتسميدها للتخلص من البكتيريا المسببة لهذا المرض في الإنسان.
8) توفير مياه شرب نظيفة.
9) تجنب الرعي في أماكن يوجد بها براز الحيوانات.
10)فحص الحيوانات بشكل دوري لملاحظة اي تغير في الحركة أو الاتزان والشهية وفحص الجلد والاغشية المخاطية.
مقالات و مواضيع ذات صلة
خراريج أو صنافير الغنم والماعز والابقار
الامراض التنفسية في الاغنام وطرق علاجها وكيفية الوقايه منها
طاعون المجترات الصغيرة (Peste des Petits Ruminants)
أهم طرق تغذية العجول الرضيعة
سلسلة الأمراض المشتركة بين الأنسان والحيوان - البروسيلا (الحمى المالطية)
سلسلة الأمراض المشتركة بين الأنسان والحيوان - الأكياس المائية(داء المشوكة الحبيبية)
سلسلة الأمراض المشتركة - مرض الدوران (الليستيريا - Listeriosis)
سلسلة الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان - التوكسوبلازما ( Toxoplasmosis)







------------------