الزراعة في اليمن

  • م/علي محرز
  • نشر بتاريخ:09-08-2020
  • قراءات: 1261
تبلغ المساحة الصالحة للزراعة في الجمهورية اليمنية (1539006) هكتار، فيما تمثل المساحة المزروعة منها حوالي (1241387) هكتار، أي بنسبة (81%)، ويصل متوسط عدد الحيازات إلى (1155457) هكتار بمعدل نمو سنوي ( 6.8%)، ومن الملاحظ أن الحيازات الزراعية تتصف بصغر الحجم حيث لا يزيد متوسط الحيازة الواحدة عن هكتار واحد الأمر الذي يعيق استخدام التكنولوجيا الحديثة في هذا النوع من الحيازات الصغيرة.
وتتسم الزراعة في اليمن بالتنوع نظرا لما تتمتع به من تفاوت الخصائص المناخية الناتجة عن تفاوت معدلات الأمطار ودرجات الحرارة والرطوبة واختلاف الظروف الطبوغرافية مما أدى إلى اختلاف الأقاليم النباتية والذي ساعد على تنوع الإنتاج إلا أن اعتماد العديد من المناطق على الزراعة المطرية يؤثر على استدامة الإنتاج الزراعي حيث تقدر نسبة المساحة المطرية (51%) من إجمالي المساحة المزروعة، وتعتمد مناطق أخرى على ضخ المياه الجوفية أو مجموعة الخزانات والسدود والغيول والينابيع المائية حيث تصل المساحة المروية منها إلى (49%) من إجمالي المساحة المزروعة

وتقسم اليمن زراعيا الى ٣ أقاليم هي 
•) الاقليم الساحلي.
•) اقليم المرتفعات. 
•) الاقليم الصحراوي. 
بينما تصنف بلادنا مناخيا الى خمسه اقاليم هي: 
• السهول الساحلية
• الكتلة الجبلية
• الهضبة الشرقية
• اقليم الصحراء 
• اقليم الجزر
حيث يعتبر مناخنا الزراعي فريدا من نوعه وهو من افضل المناخات الزراعية في العالم بسبب تدرج ارتفاعات الاقاليم الزراعية عن سطح البحر حيث تبدأ بالساحلي 200 متر وتنتهي باقليم المرتفعات الشاهقة 3500 متر فوق سطح البحر. 
هذا التفاوت مكن بلادنا من زراعة جميع انواع الفواكة والخضروات اضافة الى انتاج الخضروات طوال العام بشكل متبادل حيث ينتج اقليم المرتفعات الخضروات صيفا بينما ينتج الاقليم الساحلي واقليم الصحراء الخضروات شتاء وما بين الاقليمين توجد وديان وقيعان تزرع الخضروات طوال العام نظرا لبعدها عن ضريب المرتفعات وحرارة الساحل مثل وديان الحيمتين وقاع الحقل انس. 
وتقدر عدد الوديان الرئيسية الخصبة في البلاد ب32 وادي تتوزع كالتالي
- وديان تتجه غربا و تصب في حوض البحر الاحمر وهي حسب التسلسل من شمال الشريط الساحلي الى جنوبه كالتالي: 
(وادي حرض - وادي مور - وادي سردد - وادي سهام - وادي رماع - وادي زبيد - وادي رسيان- وادي موزع)
- وديان تتجه جنوبا وتصب جميعها في خليج عدن وهي: 
(وادي الزريقة - وادي تبن - وادي بنا - وادي حسان - وادي أحور - وادي ميفعة - وادي حجر - وادي حويرة)
- وديان تتجه جنوبا وتصب جميعها في البحرالعربي وهي: 
(وادي حضرموت - وادي المسيلة - وادي هجوت - وادي تنهالن - وادي الجزع - وادي فوري - وادي عدنوت)
- هناك عدد من الوديان تتجه شرقا وتصب مياهها في رمله السبعتين في الربع الخالي وهي: 
(وادي نجران - وادي عطفيان - وادي كهب - وادي امواه -وادي نهادي-وادي خضرا - وادي حردة - وادي عربة -وادي رماه -وادي حرثوت).

تعتبر الزراعة في اليمن اساس التنمية وعمودها الفقري ففي العام 2007م بلغ الناتج المحلي اليمني (22.5)مليار دولار وخلال العام 2004م بلغت قيمه اجمالي الصادرات الزراعية (236)مليون دولار امريكي ومن يطلع على تاريخنا القديم والحديث يدرك بأن حضارات متلاحقه من ابان سبأ وحمير بنيت على الزراعة حيث اشتهرت وعرفت تاريخيا ببلاد السدود منذ فجر التاريخ لإحتجاز مياه الامطار للاستفادة منها طوال العام كما شيد اجدادنا الاوئل معجزة المدرجات الزراعية المنتشره بطول وعرض بلادي للحفاظ على التربة من الانجراف وكذاتحويل سفوح الجبال الى اراضي زراعية خصبة كما ابدع اليمنيون القدماء في شق قنوات الري لتوزيع مياة الري على الحقول كما ابدعو كذلك في علم الفلك واستطاعو تحديد المواسم الزراعية والتنبوء بموعد هطول الامطار وموجات الضريب وغيرها من معطيات المناخ الى جانب ذلك استطاع اجدادنا السباقون في تبني اسلوب المكافحة الحيوية والطبيعية لحماية محاصيلهم من الافات حيث تجلى اسلوب المكافحة المتكاملة للآفات في عدد من المحاصيل الزراعية فالقعس على النخيل وتتريب العنب وتبخير اشجار البن للقضاء على الخارز واستخدام الرماد بين الحبوب لمنع تسوسها وفكرة انشاء المدافن كل ذلك مثل اسلوب متكامل لمكافحة الافات الزراعية في اليمن على مدار العام 
واشتهرت بلادنا وارتبط اسمها بأفضل انواع البن والعنب والرمان في العالم كما اشتهرت اليمن بانتاج اجود انوع العسل بفضل مناخها المتميز و تنوعها النباتي وتركيبها المحصولي حيث حباها الله بارتفاعات متنوعة قادرة على الانتاج الزراعي طوال العام. 
ينفرد كل اقليم بموعد انتاجه وتنوع محاصيله
------------------