احتباس المشيمة في الأبقار بعد الولادة

  • نشر بتاريخ:09-08-2020
  • قراءات: 6560
يعتبر احتباس المشيمة من الحالات المرضية الشائعة مابعد الولادة في ابقار الحليب وبشكل خاص في الأبقار عالية الأنتاج وخصوصا عند ظروف الرعاية غير المناسبة. 
ويمكن ان يحدث احتباس المشيمة في الأبقار: 
• احتباس مشيمة كلي. 
• احتباس مشيمة جزئي. 

«-» أسباب احتباس المشيمة: 
هنالك العديد من الأسباب التي تؤدي او تساعد على حدوث احتباس المشيمة في الأبقار وجميع هذة الاسباب مرتبطة بضعف انقباضات الرحم نتيجة لأسباب كثيرة قد تكون هرمونية أو غذائية أو تربوية. 
فحدوث اضطرابات في التوازن الهرموني لكل من هرمون الأوكسي توسين والأستروجين والتهاب المشيمة نتيجة اصابتها ببعض الأمراض مثل البروسيلا أو السل أو المكورات السبحية.. 
كذلك نقص عناصر الكالسيوم والفوسفور وفيتامين A..وغياب الحركة عند الأبقار خاصة في الفترة الأخيرة من الحمل.. 
كل هذة الاسباب تعتبر من العوامل المسببة لإحتباس المشيمة. 

«-» علاج احتباس المشيمة: 
يجب أن يكون العلاج موجها الى معالجة عامة وموضعية ويشمل الحالات المسببة لحدوث إحتباس المشيمة ومنها
») علاج نقص الكالسيوم والفوسفور:
سيرومات كلسية ورفع حصة البقرة من عناصر الكلس في العلف او من خلال الحجر الملحي. 
») علاج نقص سكر الدم وانخفاض مستويات الطاقة: 
يقدم مواد سكرية مثل الدبس وسيرومات سكرية كما يقدم مغلي الشعير على عدة مرات. 
») علاج نقص الفيتامينات: 
فيتم الحقن بالفيتامينات

كذلك العلاج الموضعي لإحتباس المشيمة يجب ان يكون موجها نحو زيادة تقلصات الرحم بهدف الخروج السريع للمشيمة منه.. كذلك نحو زيادة مقاومة جسم البقرة لمنع نمو الجراثيم بالاضافة الى غسل وتعقيم بطانة الرحم بالتحاميل والمعقمات الرحمية

ويجب أن يبدأ العلاج بعد (٦-٨) ساعات من الولادة حيث يكون الرحم خلال هذة الفترة اي بعد الولادة حساس جدا للأدوية وتختفي هذة الحساسية بعد مرور فترة على الولادة. 
ويفسر ذلك بنقص بإفراز الاستروجينات بسبب توقف الوظيفة الأفرازية لهذة الهرمونات من المشيمة،وقد لاحظ كثير من المختصين أن حساسية الرحم لهرمون الأوكسي توسين تقل بنسبة (٦-١٠) مرات بعد مرور يومين من الولادة. 
لذا فأن العلاج الناجح هو الذي يبدأ بوقت مبكر بعد الولادة حيث تعطى البقرة جرعة من الأوكسي توسين بمقدار(٥٠ - ١٠٠)وحدة دولية ويفيد إعطاء السكر بمقدار (٣٠٠-٥٠٠)غم عن طريق الفم،
وينصح بعض العلماء بإعطاء السوائل الجنينية بمقدار (٣-٤) لتر كل ٦ ساعات ثلاث مرات بعد تمديدها ب(٥-٦) لترماء وإضافة القليل من الملح لها وذلك نظرا لإحتواء السوائل الجنينية على كميات من الفوليكولين وبعض العناصر المعدنية والهرمونية المفيدة في هذا المجال. 

وفي حال عدم خروج المشيمة بالطرق السابقة فأنه توجد طريقتين اخريين للعلاج: 
•) الطريقة المحافظة: ولا يتضمن العلاج بهذة الطريقة إزالة المشيمة ولكن يغسل الرحم بمحلول مطهر خفيف وقد يكون هذا خطرا في حالة عطالة الرحم،وبعدها يعالج الرحم بالمضادات الحيوية على هيئة أقراص أو كبسولات وذلك في اليوم الأول ويستمر العلاج بعد ذلك لمدة يومين أو ثلاثة بنصف الجرعة المذكورة.ويعطى الأوكسي توسين تحت الجلد ليسرع عملية انكماش الرحم. 
كما تستخدم التحاميل الرحمية الحاوية على الأستراديول والذي يساعد في زيادة حركة عضلات الرحم وارتخاء عنق الرحم وبالتالي تسهيل مرور المواد المتقيحة الموجودة في الرحم. 

كذلك في حالات المعالجة المحافظة من الاهمية استخدام ادوية ومضادات الهيستامين والتي ترتفع فيها مستويات المواد السمية في الجسم نتيجة تحلل مكونات المشيمة داخل الرحم. 

•) العلاج الجذري: 
ويتضمن إزالة المشيمة المحتبسة بإحدى اليدين المغطاة بقفاز جراحي حيث يمسك الجزء المتدلى من المشيمة بإحدى اليدين وتولج اليد الاخرى المغطاة بقفاز طويل ومعقم ومطهر فيما بين المشيمة وجدار الرحم، ونظرا لأن المشيمة تكون اكثر نسبيا في القرن الغير عشار فمن الأفضل تخليصها من هذا القرن اولا، وفي حال كانت المشيمة مثبتة جيدا بجدار الرحم فيجب تركها لمدة يوم واحد لحين تحللها وانفصال الفلقات عن اللحميات جزئيا، وبعدها يعالج الرحم موضعيا بالمضادات الحيوية، ولاينصح بإزالة المشيمة في حالة ارتفاع درجة الحرارة عند البقرة.. 
وانما يستعمل طريقة العلاج بالمحافظة فقط. 

يتم في جميع الحالات بعد التخلص من المشيمة غسل الرحم بمحلول خاص بغسل وتعقيم الرحم عدة مرات ومن ثم استخدام التحاميل والمضادات الحيوية لمنع انتشار العدوى الجرثومية في الرحم وتخليص الرحم من المواد الصديدية والقيحية المتكونة. 
------------------