تحضير و إعداد الفرشة المثالية لحظائر الدواجن

  • نشر بتاريخ:09-10-2020
  • قراءات: 4419
تعتبر فرشة الأرضية في حظائر الدواجن احد عناصر التربية الأرضية و ذات أهمية بالغة لا يمكن الاستغناء عنها من أجل نجاح التربية.
تقوم المهمة الأساسية لفرشة ارض الحظيرة على امتصاص الرطوبة الناتجة عن زرق الطيور و الرطوبة الجوية الزائدة و الرطوبة التي تنتج عن خطوط مياه الشرب و المشارب.
اما الدور الثاني للفرشة فهو تحقيق طبقة لعزل الطيور عن الأرضية و تشكيل طبقة عازلة تحميها من التبادل الحراري مع ارضية الحظيرة و منع انتقال برودة الارضية الى الصيصان في فترة الحضانة.
اما الدور الثالث للفرشة فهو منع الاحتكاك المباشر لأرجل الطيور و أجسامها مع الارضية الصلبة و تشكيل ما يشبه السجادة التي تمتص جزء من وزن الطيور على الارضية.
و بالتالي يمكن ايجاز أهمية الفرشة بالنقاط التالية:
- حمل الزرق و تحليله.
- التخفيف من الأثار السلبية لتراكم زرق الطيور.
- مادة عازلة تعزل الطيور عن الرطوبة و البرودة عن أرضية الحظيرة.
- امتصاص الرطوبة الزائدة.
يمكن استخدامها بعد انتهاء دورة التربية في تحقيق جزء من ايرادات التربية و لتغطية بعض التكاليف الجانبية حيث تباع كسماد عضوي ذو قيمة عالية.

و لكي تقوم الفرشة بدورها في امتصاص الرطوبة لابد من ان تكون جافة تماما و من خامات جيدة و هنالك العديد من المواد التي يمكن ان تستخدم في فرش الارضية و منها:
1- القش.
2- نشارة الخشب (الناعمة - الخشنة).
3- التبن.
و يفضل معظم العاملين في تربية الدواجن استخدام نشارة الخشب الصفراء الجافة  و يتم وضعها بسماكة تختلف بحسب درجات الحرارة في الوسط الخارجي و نوع الأرضية و وجود عزل اما لا و لكن يوصى غالبا بفرش الارضية بنشارة الخشب الجافة تمام وفق التالي:
الصيف: سماكة (5-8) سم.
الشتاء: سماكة (10-12) سم.

يجب ان يتم فرش النشارة الخشبية بشكل متجانس في ارضية الحظيرة بحيث لا تشكل اي تفاوت بالسماكات (ارتفاعات) كما يجب التأكد من فرش الزوايا و حواف الجدران بشكل مناسب. 
و يجب الانتباه الى خلو المواد المستخدمة من العفونة و النموات الفطرية و الرطوبة.
كما يجب ان نتأكد من خلو الفرشة من القطع الخشبية المختلفة او من القطع المعدنية (المسامير) و من اجل التأكد من خلو الفرشة من القطع المعدنية يتم ربط مغناطيس بخيط و تمريرة على كامل مساحة التحضين ليتم جمع المسامير من ارض الحظيرة و كذلك الأمر عند اجراء التوسيع في ارض الحضيرة.
ويجب الحرص على فحص الفرشة بشكل مستمر لتقدير نسبة الرطوبة فيها و ذلك ان ارتفاع نسبة الرطوبة في الفرشة قد يؤدي دور عكسي على الحالة العامة للطيور و يسبب العديد من المشاكل المرضية.

نسبة الرطوبة في الفرشة خلال التربية يجب ان تتراوح فقط بين (25-30) %.
و اذا زادت الرطوبة عن هذه القيم تصبح الفرشة رطبة  و يمكن الاستدلال على درجة رطوبة الفرشة من خلال اخذ حفنه منها براحة اليد و الضغط عليها بالاصابع فاذا شكلت كتلة غير متفككة تكون الرطوبة مرتفعة فيها و يجب العمل على خفض رطوبتها أما اذا تفككت بسرعة فتكون رطوبتها مقبولة.

و كما أشير سابقا يمكن استخدام أنواع مختلفة كفرشة في حظائر الدواجن و منها:
▪️التبن: 
كان يستخدم بشكل شائع في السابق لرخص ثمنه و توفرة بكثرة و هو يمتاز بقدرة امتصاص ممتازة حيث يمتص كل 100 كغ من التبن ما يقارب 250 كغ من الماء. و لكن يعاب عليه ميولة لتشكيل كتل و الواح جافة و تتشكل الفطور عليه بشكل سهل. و يستخدم التبن كما يلي:
15 كغ من التبن من اجل فرش مساحة 10 م2 بسماكة 5 سم.
30 كغ من التبن من اجل فرش مساحة 10 م2 بسماكة 10 سم.
45 كغ من التبن من اجل فرش مساحة 10 م2 بسماكة 15 سم.

▪️نشارة الخشب الخشنة: 
و هي الأكثر شيوعا و استخداما في تربية الدواجن و يفضل استخدام نشارة الخشب الصفراء الذهبية و تجنب استخدام نشارة الخشب الملونة (الحمراء - البنية) كما يجب ان نتجنب استخدام نشارة الخشب الأخضر لأنها مرتفعة الرطوبة كما يعاب عليها وجود الشظايا و القطع الخشبية و وجود المسامير والتي تكون مميتة اذا ما تم ابتلاعها. 
ان استخدام نشارة الخشب الخضراء تسهم في انتشار الفطور في الحظيرة و يمكن استخدام نشارة الخشب الخشنة بعد خلطها بالتبن. و يكفي كيس من النشارة من اجل فرش 4 م مربع من مساحة الحظيرة.



▪️نشارة الخشب الناعمة: 
و لها قدرة امتصاص عالية و لكن يعاب عليها امكانية تشكيل غبار ناعم يسهم في اصابات تنفسية في الطيور كما انها تتناثر بسهولة فوق الاعلاف و بالتالي تختلط معها و تتناولها الطيور و بالتالي قد تحدث مشاكل هضمية لغناها بالألياف غير المهضومة و من الممكن استخدام اجزاء منها بعد خلطها مع نشارة الخشب الخشنة من اجل الحصول على كفاءة امتصاص جيدة.



▪️القش: 
و يستخدم في الدول الاوروبية لتوفره بكميات كبيرة و له قدرة امتصاص جيدة و يجب ان يكون جاف بشكل كامل.



إن عمق الفرشة يعتمد على مجموعة عوامل منها:
•) المواد المستخدمة: 
فاذا كانت المواد المستخدمة من خامات جيدة و جافة و شديدة الامتصاص يمكن استخدام كميات أقل و سماكة أقل و خصوصا اذا سمحت درجات الحرارة بذلك (خلال فصل الصيف).
•) موسم التربية: 
حيث تستخدم الفرشة بسماكات أكبر في فصل الشتاء حيث تكون الرطوبة مرتفعة و درجات الحرارة منخفضة و يفضل عزل الصيصان بكميات اضافية من النشارة لتجنب تعرضها لبرودة الارضية. بينما يمكن ان تكون السماكة أقل في فصل الصيف.
•) وزن الطائر: 
حيث تشكل الفرشة طبقة حماية بين الارضية و جسم الطائر و السلالات الثقيلة قد تتعرض لضغط كبير من الارضية و تشوه في عضلات الصدر (صفات الارضي).
•) نوع الطيور: 
حيث تربى سلالات اللحم لدورة تربية قصيرة (35-45) يوم بينما يحتاج الدجاج البياض (80) اسبوع من التربية تقريبا و دجاج الامهات (62-70) اسبوع من التربية و بالتالي ستكون سماكة الفرشة أكبر بكثير نتيجة اضافة كميات اضافية من النشارة للتخلص من الرطوبة و تشكيل طبقة عازلة تتناسب مع ذلك.

يجب ان يتم مراقبة الفرشة و رطوبتها في كامل ارجاء الحظيرة يتم تعويض السماكة و استبدال الاجزاء الرطبة او اضافة كميات اضافية من النشارة حسب الحاجة.

و من أجل المحافظة على جفاف الفرشة لابد من الاجراءات التالي:

تقليب الفرشة و خصوصا في حال وجود رطوبة منخفضة في احد النقاط مع الانتباه الى عدم تقليب الفرشة الجافة و الناعمة خوفا من اثارة الغبار لان ذلك قد يسبب مشاكل تنفسية.

اضافة كميات اضافية من النشارة الى ارضية الحظيرة من اجل تعويض المناطق التي يحدث فيها نقص في سماكة الفرشة نتيجة لحركة الطيور و النكش فيها.

رش حبوب الشعير و خصوصا في تربية البياض و الامهات يحفز الطيور على تناول حبات الشعير و نكش الفرشة و تحريكها و هذا يسهم في تقليبها.

في حال وجود بلل في اي جزء من الفرشة يجب العمل مباشرة على ازالة هذه الاجزاء المبتله و تعويضها بنشارة خشب جافة.

في حال ارتفاع رطوبة الفرشة خلال فصل الشتاء يمكن اضافة طبقات اضافية من النشارة القديمة من اجل رفع القدرة على امتصاص كميات أكبر من الرطوبة.

في حال ارتفاع الرطوبة في الحظيرة فيتم العمل على رفع كفاءة التهوية و زيادة معدلات التهوية للتخفيف من الرطوبة في جو الحظيرة و سحب رطوبة الفرشة.

يضاف الكلس المطفئ اسبوعيا في الشتاء و كل اسبوعين في الصيف بمعدل 5 كغ من الكلس المطفأ لكل 100 م2 من الفرشة العميقة. 
و يجب الانتباه الى عدم اثارة الغبار عند خلط الكلس و العمل على تشغيل المراوح بطاقة قصوة (الحظائر المغلقة) من اجل سحب كميات الغبار المتشكلة في جو الحظيرة. او فتح الشبابيك (الحظائر المفتوحة) و ذلك لتجنب المشاكل التنفسية في القطيع. 
و يمتاز الكلس المطفأ قدرة على امتصاص الرطوبة و الروائح و خصوصا النشادر التي تتشكل نتيجة لتحلل الزرق.

يمكن اضافة السوبر فوسفات بمعدل (50-100) غ/م2 مرة كل اسبوع في الشتاء و مرتين كل اسبوع في الصيف و السوبر فوسفات يرفع من قيمة الفرشة كسماد لانة يحفظ نسبة النتروجين في الزرق و يمنع تحللها و تطايرها في الهواء على شكل امونيا.

«-» اما مشكلة أكل الفرشة فلها اسباب عديدة و منها:
- عدم اعطاء الطيور مساحة كافية من المعالف.
- عدم تقديم العلف للطيور لفترة طويلة (التجويع).
- تقديم علائق غير متزنة.
- وجود التهابات معوية.
- استخدام نشارة ملونة (احمر - بني).

«-» هناك مجموعة من العوامل التي تزيد رطوبة الفرشة و يجب معالجتها بأسرع وقت للتخلص من رطوبة الفرشة المفرطة و هي:
• استخدام مشارب تقليدية ارضية.
• تربية الطيور بكثافة عالية في وحدة المساحة.
• وجود خلل و تسريب من خطوط مياه الشرب.
• اصابة الطيور بالالتهابات المعوية و الإسهالات.
• وجود رطوبة جوية عالية في منطقة التربية.
• عدم عزل ارضية الحظيرة بشكل جيد.
• التهوية غير كافية.
• تسرب مياه الامطار لداخل الحظيرة.
• نوعية الاعلاف غير جيدة و غير متوازنة.

أما فيما يخص مواعيد التخلص من الفرشة:
من الممكن ان نضطر الى تبديل اجزاء من الفرشة بمساحات كبيرة في حال وجود بلل كبير في الفرشة او تسرب مائي حيث يتم ازالة كامل المساحات الرطبة و يوضع بدلا عنها فرشة جديدة جافة.

في مزارع الدجاج البياض و الامهات فيتم ازالة الفرشة في نهاية دورة الانتاج.
من الممكن ان يتم استبدال الفرشة بشكل كامل في حال اصابة القطيع بأحد الامراض الشديدة و التي صعب السيطرة عليها و بالتالي تعقيم الحظيرة واضافة فرشة جديدة بشكل كامل.ا
------------------