التهاب القصبات المعدي في الدواجن

هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الدجاج فقط و بكل الأعمار. 

تكون الأعراض أكثر حدة في الأعمار المبكرة و تزداد المقاومة للمرض مع تقدم العمر.

«-» العامل المسبب لمرض البرونشيت: 

يسبب المرض الفيروسات التاجية (Coronvirus) التي تنتشر بسرعة في القطيع (خلال 48 ساعة) بعد فترة حضانة قصيرة (خلال 18-36 ساعة) عن طريق الاستنشاق. 

لا تنتقل الفيروسات عن طريق البيض لأن الأجنة المصابة تنفق و لا تفقس. من صفات المرض انه يصيب معظم أفراد القطيع في ان واحد و يبقى فيه لمدة (7-10) أيام.

للمرض أشكال عديدة فيوجد الشكل التنفسي و الكلوي و التناسلي.

تختلف الأعراض التنفسية حسب عمر الطائر حيث يلاحظ على الصيصان و الدجاج اليافع خمول و تجمع حول مصادر الحرارة و قلة الشهية و انخفاض الوزن. تعاني الطيور المريضة أيضا من لهاث و سعال و عطاس و خرخرة رغاميه و افرازات أنفية و عينية و أحيانا تورم جيوب.

نسبة النفوق عادة منخفضة أو غير ملاحظة إلا في حال الاختلاطات مع أخماج أخرى مثل المفطورة و الايشريكية القولونية التي تهيئ الظروف لإصابة الأكياس الهوائية التجبني. كما ان إصابة الكلى بالذرية التائية للفيروسات التاجية يزيد أيضا من معدلات النفوق. 

قد يمر المرض في الطيور البالغة بأعراض طفيفة أو غير ملاحظة و نادرا ما تحدث افرازات أنفية أو عينية.

«-» الصفات التشريحية: 

و تتضمن وجود احتقان رئوي و نضحة مصلية و نزليه أو تجبنيه في الممرات التنفسية و الجيوب و الرغامى و قد توجد في الطيور الفاقسة سدادات تجبنيه في اسفل الرغامى أو القصبات مع مناطق التهاب رئوي حول القصبات الكبيرة.

أما تواجد مواد متجبنة في الأكياس الهوائية و التهابها فيرافق الأخماج الثانوية.

تؤدي إصابة الدجاج البياض في الأعمار المبكرة إلى خمول المبيض الكامل أو تأخر تكوين القناة الناقلة للبيض أو تأخر البلوغ الجنسي و قد تصاب القناة الناقلة بقلة تنسج غدي أو تصبح كيسيه الشكل أو تكون غير سالكة. 

قد لا تصل الطيور في هذه التغيرات  إلى قمة الإنتاج بعد البلوغ كما يكثر في هذا النوع من الإصابة الدجاج البياض الكاذب. يرافق إصابة الدجاج المنتج انخفاض في نسبة إنتاج و نوعية البيض مع أو بدون أعراض تنفسية لمدة أربعة إلى ثمانية أسابيع عادة و قد تنخفض نسبة الإنتاج بمعدل (20-50) %. 

غالبا يكون البيض ذا قشرة طرية أو مشوهة و البومين البيض مائي القوام.

يكون المبيض ملتهب و به جريبات بيض محتقنه أو مترهلة و بعضها خامل أو ضامر و في بعض الأحيان يتواجد المح في تجويف البطن و هذا ما يحدث في العديد من الأمراض التي يرافقها انخفاض الإنتاج.

تدعى احدى ذراري الفيروسات التاجية المسببة للمرض بالذرية الاسترالية التائية (T strain) و هي ذرية كلوية. 

تصيب هذه الذرية الدجاج بعمر أسبوعين إلى ستة أسابيع و خاصة دجاج اللحم و تصيب الذكور بنسبة اكبر. يزداد تأثير هذه الذرية مع زيادة نسبة البروتين في العلف. يلاحظ تضخم الكلى و امتلاء الحوالب و البنيات ببلورات حمض اليوريك. 

و في العترات الحديثة المغايرة يحدث تجمع مائي في القناه الضامرة مما يسبب تضخم بطني ملحوض ببعض الحالات.

«-» الوقاية و العلاج: 

لا يوجد علاج لهذا المرض إنما زيادة الحرارة للأفراخ الصغيرة يساعدها على مقاومة المرض بعض الشيء و يستحسن استعمال المضادات الحيوية في حالة وجود أي مضاعفات و  خاصة مضاعفات التهاب الأكياس الهوائية. 

و يمكن الوقاية من خلال اتباع اجراءات الامن الحيوي و التلقيح بالعترات المناسبة للمنطقة.

المصدر: موقع الدواجن