الكمأة

  • سوق اليمن الزراعي البيطري
  • نشر بتاريخ:01-02-2019
  • قراءات: 8889
الكمأة لها اسماء أخرى عديدة منها الفقع، نبات الرعد، بنت الرعد، بيضة الأرض، العسقل، بيضة النعامة، العبلاج (في السودان)، الترفاس (في دول المغرب العربي).

والكمأة فطر بري موسمي ينمو في الصحاري بعد سقوط الأمطار على أعماق متفاوتة بين (5-30) سم تحت الأرض، ولا يظهر لها أجزاء فوق سطح الأرض على الإطلاق فلا ورق ولا زهر ولا جذور لها. 
عادة ما يتراوح وزن الكمأة من (30-300) جرام، ويستخدم كطعام ويعتبر من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية. 

تنمو الكمأة في الصحاري كشكل درنة البطاطا بالقرب من جذور الأشجار الضخمة وبالأخص أشجار البلوط وتتكون في مستعمرات قوام كل مجموعة من عشر إلى عشرين حبة. 

شكله كروي لحمي رخو منتظم، وسطحه أملس أو درني ويختلف لونهُ من الأبيض إلى الأسود، ويكون في احجام تتفاوت وقد يصغر بعضها حتى يكون في حجم حبة البندق، أو يكبر ليصل حجم البرتقالة او أكبر.



يعرف مكان نمو الكمأة إما بتشقق الأرض التي فوقها أو بتطاير الحشرات فوق الموقع ويمكن الاستدلال على موقعها بوجود نبات الرقروق والذي يعرفه عامة الناس "بالأرقة" والذي يعتقد أنه يعيش بجانبه معيشة تكافلية حيث يمتص الترفاس الماء والأملاح والمواد الغذائية من جذور نبات الأرقة عن طريق خيوط خاصة، مقابل أن يستفيد نبات الأرقة من بعض العناصر المعدنية من الترفاس والتي لا يجدها في التربة. 
وفي فرنسا وإيطاليا تدرب الكلاب والخنازير لمعرفة موقع الكمأة.



تنمو الكمأة بكثرة في ليبيا والسعودية وتوجد أيضاً في بلاد الشام ومصر والعراق والكويت والمغرب وتونس والجزائر وأوروبا وخاصة فرنسا وإيطاليا.

يوجد على سطح الكمأة تشققات تمتلئ عادة بالتراب، وإذا لم تجمع الكمأة في وقتها فإنها تتحول إلى تراب والعرب يسمون الفقع بنبات الرعد لأنها تكثر بكثرة الرعد وتنمو عادة في الربيع وتصاحب تكوين الرعد وسقوط الأمطار. 
وقد سميت كمأة لأستتارها تحت التربة، ومنه كمأ الشهادة إذا سترها وأخفاها.

تؤكل الكمأة نيئة ومطبوخة وتعتبر من أطعمة أهل البوادي.

«-» أنواع الكمأة:
يوجد عدة أنواع من الكمأة مثل الزبيدي ولونه يميل إلى البياض وحجمه كبير قد يصل إلى حجم التفاحة الكبيرة وأحياناً أكبر من ذلك وخاصة في فرنسا وإيطاليا حيث يصل إلى حجم الشمام الصغير. 
النوع الثاني "الخلاسي" وهو أسود إلى أحمر وهو أصغر من الزبيدي ويشبه شكل التين الأسود تقريباً ويعتبر ألذ من الزبيدي وأغلى في القيمة. 
النوع الثالث "الجبي" ولونه أسود إلى محمر وهو صغير جداً. 
النوع الرابع "الهوبر" ولونه أسود داخله أبيض، وهذا النوع يظهر قبل ظهور الكمأة الأصلية وهو يدل على أن الكمأة ستظهر قريباً. 
ويعتبر هذا النوع من أردأ أنواع الكمأة ونادراً ما يؤكل.

«-» الاستعمالات الحديثة للكمأة:
هناك استعمالات داخلية وأخرى خارجية. 
الاستعمالات الداخلية:
- تستعمل الكمأة لعلاج هشاشة الأظافر وسرعة تكسرها أو تقصفها، وتشقق الشفتين واضطراب الرؤية.
- تستعمل الكمأة كغذاء جيد حيث تبلغ قيتمتها الغذائية أكثر من 20% من وزنها حيث تحتوي على كمية كبيرة من البروتين، ويصنع من الكمأة الحساء الجيد وتزين بها موائد الأكل، ويجب أن تطبخ جيداً ولا تؤكل نيئة حيث تسبب عسر الهضم.
- تستعمل الكمأة بعد غسلها جيداً وتجفيفها وسحقها لتقوية الباءة وذلك بعمل مغلي منها بشرط ألا يقل زمن الغلي عن نصف ساعة.

الاستعمالات الخارجية:
- يستعمل عصير الكمأة كحل للعين.
- إذا حك الأثمد مع الكمأة واكتحل به فإنه يصلح البصر ويقويه ويقوي أجفان العين ويدفع عن العين نزول الماء.
- لقد ثبت أن ماء الكمأة يمنع حدوث التليف من مرض التراخوما وذلك عن طريق التدخل إلى حد كبير في تكوين الخلايا المكونة للألياف وعليه فإن الكمأة تستعمل على نطاق واسع في علاج التراخوما في مراحلها المختلفة.

«-» المحاذير والأضرار التي تمنع تناول الكمأة: 
- ينصح بعدم أكل الكمأة للمصابين بأمراض في معداتهم أو أمعائهم كما يجب عدم أكلها من قبل المصابين بالحساسية والأمراض الجلدية.
- يجب عدم أكل الكمأة نيئة وعدم شرب الماء البارد عليها إذا كانت بعد الطبخ لما في ذلك من ضرر على المعدة، ويقال انها لو لدغت حية أو أفعى شخصاً وفي بطنه الكمأة فإنه يموت مباشرة.
- يجب تنظيف الكمأة من التراب الموجود في التشققات الموجودة بها.
------------------