دليل الأمراض المشتركة - الجزء الثاني

  • الدكتور رشيد المرشدي
  • نشر بتاريخ:10-03-2019
  • قراءات: 3928
دليل الأمراض المشتركة الجزء الثاني

«-» الأمراض الناجمة عن الفيروسات:
داء الكلب (السعار)
ومن الأسماء المحلية الشائعة للمرض الشباق أو العناز.
▪️تعريف المرض:
داء الكلب هو أحد الأمراض الفيروسية وهو مرض معدٍ حاد شديد السريان يصيب جميع الحيوانات والإنسان أي أنه أحد الأمراض المشتركة ويتميز يإضطرابات في الجهاز العصبي المركزي والشلل ونفوق في الحيوانات والموت عند الإنسان. 
▪️العامل المسبب للمرض:
فيروس الكَلَب (Rabies virus) وهو أحد أنواع الفيروسات التي تنتمي لجنس رابدوفيريدي (Rhabdoviridae).
▪️مصادر العدوى لداء الكلب:
يمكن لكل الثديات أن تصاب بعدوى داء الكَلَب وأهمها االكلاب(99%) والثعالب والذئاب وأبن آوى والقطط وكذلك الضأن والبقر والجمال والوطواط ( الخفاش), وتعد الكلاب والثعالب أكثرها نقلاً للعدوى إلى الإنسان. الحيوانات المصابه بفيروس داء الكَلَب تعد مصدر العدوى الأولي وذلك لمايلي:
• يبدأ طرح الفيروس مع اللعاب مع نهاية فترة الحضانة 
• لعاب الحيوانات المريضة يمكن أن يصبح معدياَ قبل ظهور الأعراض المرضيةبـ 3-12 يوما.  
▪️طرق العدوى:
• تعتبر طريقة العض هي الطريقة الرئيسية بنقل المرض
• تستطيع القطط  المصابة أن تنقل العدوى من خلال الخدش بأظافرها الملوثة 
• ملامسة لعاب الحيوان المصاب عن طريق جرح مفتوح أو عن طريق الفم أو العين (الأغشية المخاطية).
• ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى الجنين.
▪️الأعراض المرضية:
أولاً: الأعراض عند الحيوان 
فترة الحضانة:
• تتراوح فترة الحضانة بين 2 إلى 8 أسابيع ويمكن أن تكون بين 12 و 14 يوم ويمكن أن تكون بين 6 أشهر إلى عام أو عامين 
• الإختلاف الكبير في فترة الحضانة يعود إلى مايلي:
طول الفترة إذا كانت العضة بعيدة عن المخ والمقاومة شديدة وكمية الفيروس قليلة..وتقصر الفترة إذا كانت العضة قريبة من المخ وكمية الفيروس كبيرة والمقاومة ضعيفة.  
يوجد للمرض شكلان هما:
الشكل الهائج أو الشرس والشكل الخامل:
الشكل الهائج (الشرس) وله المراحل التالية:
• المرحلة الأولى: 
- يتغير سلوك وتصرفات الحيوان ويبدو عليه الإضطراب والقلق.
- الهلوسة والهذيان والتركيز على نقطة ما ومهاجمتها
- يصيح ويعوي ويحك منطقة العض.
• المرحلة الثانية:
- يصبح الحيوان متهيجاً ويسير بلا توقف فينهش أو يعض أي شيء أو أي مخلوق يقابله.
- تحدث إرتعاشات يتبعها تقلصات عضلية شديدة.
- تنحرف شهية الحيوان فيتناول ويبلع أي شيء في طريقه
- يسير الحيوان إلى مسافات طويلة وقد يعود إلى بيته أو لا يعود.
• المرحلة الثالثة: 
- يحدث شلل عضلي وسيلان لعابي غزير.
- يصبح صوت النباح أجشاً أو لا يستطيع النبح مطلقاً. 
- يرتخي الفك الأسفل وتتدلى اللسان وتصبح مشية الحيوان غير متوازنة ويفقد القدرة على الوقوف ويصاب بالإغماء ويموت.
- يستمر سير المرض وسطياً من 4-7 أيام وقد يمتد إلى عشرة أيام.
النوع الخامل: 
• من هذا الشكل تطغى أعراض الشلل على أعراض الشراسة والتهيج.
• يظهر على الحيوان إرتعاش ورجفان وشلل وتعقبه دوخة شديدة تؤدي إلى بقاء الحيوان راقداً يشبه الغيبوبة لمدة يومين ثم النفوق.
ثانياً: الأعراض عند الإنسان 
• الأعراض الغير مميزة للمرض: وهي الحمى والتوعك والصداع وخلل في وظائف الهضم والرئتين
• الأعراض المميزة للمرض:
وهي التحسس حول مكان الإصابة وتصبح تعابير الوجه مفرطة مثل توسع حدقة العين وسيلان الدمع  والتعرق وزيادة الخوف والقلق والأرق.
• أعراض طور الهيجان أو الإثارة وتتمثل في زيادة اللعاب الرغوي بسبب عدم القدرة على الإبتلاع نتيجة شلل عضلات البلعوم وهذا يؤدي إلى الخوف من الماء.
• أعراض طور الشلل ويكون لدى المصاب فترات من الإسترخاء ثم نوبة تشنج بالعضلات (الهوس).
• وفاة المصاب تحدث في طور الهيجان أو الشلل والمرضى يموتون خلال (3-10) أيام.
▪️طرق الوقاية والمكافحة لداء الكلب:
• مكافحة الكلاب الشاردة.
• تحصين الكلاب المملوكة.
• منع أصحاب الكلاب من إطلاق كلابهم بحرية في الأماكن العامة دون الكمامات.
• توعية الناس بالمرض وأخطاره
▪️كيف يتصرف الشخص عند عضه من قبل كلب أو حيوان:
• إغسل مكان العضة بالماء والصابون عدة مرات وتعقيم المكان بالايثانول او اليودين المائي.
• التعرف على الحيوان العاض وأحجره لديك.
• الذهاب إلى أقرب مركز بيطري للكشف عن الحيوان العاض.
• يوضع الحيوان العاض تحت المراقبة لمدة 10 يوم أما الحيوان الذي ينفق خلال هذه الفترة فيعتبر مصابة بداء الكَلَب، أو قطع رأس الكَلَب وإرساله إلى المختبر المركزي بصنعاء ليتم فحصه والتأكد من المرض.
• الذهاب إلى أقرب وحده داء الكَلَب تابعه لوزارة الصحة والسكان لأخذ المصل أو اللقاح ضد المرض مع الإلتزم بتعلميات الأطباء.

حمى الوادي المتصدع
(Rift Valley Fever)
▪️تعريف المرض:
حمى الوادي المتصدّع مرض فيروسي حيواني المنشأ يصيب الحيوانات في المقام الأول، ويمكنه أيضاً إصابة البشر، ويمكن للعدوى أن تسبب مرضاً شديداً لكل من الحيوانات والبشر. كما يؤدّي المرض إلى خسائر إقتصادية فادحة بسبب النفوق وحالات الإجهاض التي تحدث بين الحيوانات.
▪️العامل المسبب:
فيروس حمى الوادي المتصدع وينتمي الى جنس فيروسات
الفليبوفيروس (Phlebovirus).
▪️مصادر العدوى:
ينقل الفيروس مايقرب من 30 نوعًا و6 أجناس مختلفة من البعوض والبراغيث.
كما أن الحيوانات المصابة بالفيروس و مفرزاتها بما فيها الحليب والبول والبراز تلعب دوراً هاماً في نقل المرض.
▪️طرق إنتقال المرض:
• الغالبية العظمى من العدوى بالفيروس ناجمة من الإتصال المباشر أو غير المباشر مع دم أو أعضاء الحيوانات المصابة.
ويمكن للفيروس أن ينتقل إلى البشر عن طريق لمس أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح والتقطيع، أو أثناء المساعدة في ولادتها، أو أثناء القيام بإجراءات بيطرية، أو أثناء التخلُّص من جثثها وأجنتها. 
• عن طريق شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلي من الحيوانات المصابة.
• عن طريق لدغ البعوض المصاب، ولاسيَّما البعوض من جنس الزاعجة (الأيدس) والكيولكس.
• لم توثق حتى الآن أي حالة إنتقال لحمى الوادي المتصدِّع من البشر إلى البشر
• بواسطة إستخدام المحاقن والإبر بين الحيوانات المصابة والسليمة بغرض المعالجة أو التحصين
▪️الأعراض المرضية:
أولاً:الأعراض عند الحيوانات:
• إرتفاع درجة الحرارة،الخمول الشديد، الضعف.
• رقود الحيوانات في مكان واحد ولا تستطيع الوقوف على أرجلها الخلفية.
• إسهال دموي.
• سيلانات أنفية مخاطية مصلية قيحية.
• الإجهاض هو العلامة المميزة للمرض خاصة بين الأغنام والماعز ويحدث في أي وقت من أوقات الحمل فد يصل إلى 100%.
• إحتباس المشيمة.
• النفوق قد يصل إلى 90% بين الحيوانات الصغيرة.
ثانياً:الأعراض عند الإنسان:
رغم أن معظم الحالات البشرية خفيفة نسبياً، تشكل الاصابة بالأعراض العينية (0.5 – 2)% من المرضى)، إلتهاب السحايا والدماغ (أقل من 1%)، (أقل من 1%) حمى نزفية.
• إصابة العين:
أعراض الإصابة بالعين تبدأ في الظهور بعد أسبوع إلى ثلاثة أسابيع من ظهور أول أعراض المرض. وعادةً ما يعاني المرضى من نقص الرؤية. وقد يختفي المرض من تلقاء نفسه دون ترك تأثيرات دائمة خلال 10 إلى 12 أسبوعاً. ومع ذلك، عندما تحدث الآفات في الشبكية يصاب 50% من المرضى بفقدان مستديم للرؤية. ولكن ليس من الشائع حدوث الوفاة بين المرضى المصابين فقط بالشكل العيني للمرض.
• إلتهاب السحايا والدماغ: 
يبدأ هذا الشكل من المرض عادة بعد أسبوع إلى أربعة أسابيع من ظهور أول أعراض الحمى. وتشمل السمات السريرية الصداع الشديد، وفقدان الذاكرة، والهلوسة، وإختلاط الذهن، والتوهان، والدُوار، والإختلاج، والنوم، والغيبوبة. وقد تظهر مضاعفات عصبية بعد ذلك (بعد أكثر من 60 يوماً). وينخفض معدل الوفاة بين المرضى الذين يعانون فقط من هذا الشكل من المرض.
• الحمى النزفية: 
تظهر أعراض هذا الشكل من المرض بعد يومين إلى 4 أيام من بداية المرض، ويبدأ بإختلال في الكبد، مثل اليرقان. ويعقب ذلك ظهور علامات النزف، مثل تقيئ الدم، ووجود الدم في البراز، والطفح الجلدي أو الكدمات (الناتجة عن النـزف في الجلد)، والنـزف من الأنف أو اللثة، وغزارة الطمث والنـزف من مواقع سحب الدم من الوريد. ويصل معدل الوفاة في الحالات بين المرضى المصابين بالشكل النـزفي للمرض إلى حوالي 50%. وتحدث الوفاة عادةً بعد 3 أيام إلى 6 أيام من بداية ظهور الأعراض. 
▪️طرق الوقاية والمكافحة لمرض حمى الوادي المتصدع:
الوقاية من  البعوض وتتضمن مايلي:
• إستخدام الناموسيات أثناء النوم ويفضل إستخدام الناموسيات المشبعة بمبيدات البعوض.
• إستخدام الشبك في حظائر الحيوانات.
• إستخدام المبيدات الحشرية ألآمنة لمكافحة البعوض.
• إرتداء الملابس أثناء النوم أو خارج المنازل وخاصة الأطفال.
• مكافحة البعوض وتتضمن مايلي:
- النظافة العامة
- التعاون مع فرق الرش الميدانية
- ردم الأبار المهجورة.
- عدم السماح بتجمع المياه حول البمبات والعلب الفارغة وإطارات السيارات ومجاري المياه حول المنازل للحد من تكاثر البعوض.
• دفن وحرق الأجنة المجهضة والجثث النافقة ومخلفات الإجهاضات
• لبس القفازات والكمامات عند التعامل مع الحيوانات المجهضه والنافقة وخاصة الرعاة والنساء.
• يمنع إستهلاك اللحوم في المناطق المصابة بالمرض إلا تحت الإشراف  الطبي البيطري.

إنفلونزا الطيور (Avian Influenza)
▪️تعريف المرض:
مرض فيروسي حاد شديد العدوى يصيب أنواع مختلفة من الطيور( الدجاج والحبش والحمام والوز والطيور البرية) ويتميز ببداية مفاجئة وأعراض تسمم دموي وإرتفاع في نسبة النفوق بين الطيور المصابة ويمكن أن تصل حتى 100% وهو مرض مشترك يصيب الإنسان.
▪️العامل المسبب:
فيروس إنفلونزا الطيور وله عدة أنواع ومن أهمها في الوقت الحاضر (H5 N1). 
▪️مخزن العدوى:
تعتبر الطيور المائية المهاجرة وبخاصة البط البري المخزن الطبيعي للفيروس
▪️مصادر العدوى:
يعتبر زرق (براز) الدواجن والطيور البرية المصابة والإفرازات التنفسية مصادر العدوى الرئيسة، إذ يمكن أن تعيش الفيروسات شديدة الإمراضية لفترات طويلة في درجات الحرارة المنخفضة في الزرق الملوث والأنسجة والماء.
▪️طرق إنتقال العدوى
أولاً: طرق إنتقال العدوى إلى الطيور
• عن طريق الفم، بتناول غذاء أو ماء ملوثين من الإفرازات المخاطية من الأنف وكذلك عن طريق زرق (روث) الدجاج المصاب.
• عن طريق الجهاز التنفسي(عدوى الرذاذ) وملتحمة العين.
• بواسطة العمال والزوار والأدوات.
• عن طريق الطيور البرية المهاجرة وتلعب دوراً بارزاً في إنتقال المرض من منطقة لأخرى.
• عن طريق الخنازير المصابة.
• يمكن إنتقال الفيروس عن طريق سطح قشرة البيضة ولكن الفيروس لا ينتقل في البيض عمودياً (داخل البيضة).
ثانياً: طرق إنتقال العدوى للإنسان:
• عن طريق الجهاز التنفسي وذلك بالتعرض إلى مخلفات الطيور المصابة بإستنشاق الغبار الملوث.
• إستنشاق إفرازات الجهاز التنفسي للطيور المصابة بصفة مباشرة (حية أو ميتة).
• يمكن أن ينتقل عن طريق الأغشية المخاطية للعين وخاصة العاملين بالمختبرات والبيطريين ومربيي الطيور.
• لا توجد معلومات (في الوقت الحالي) تفيد بإنتقال الفيروس من إنسان مصاب لإنسان أخر.
▪️أعراض المرض:
أولاً: عند الدواجن والطيور:
• نفوق سريع ومفاجئ يصل في كثير من الأحيان الى 70% او أكثر 
• خمول وإنتفاش الريش وفقدان الشهية وإسهال مائي.
• ظهور أعراض تنفسية وتضخم في الجيوب الأنفية ورشح من العينين وتورم في الرأس.
• إنخفاض في إنتاج البيض ونقص في نسبة التفريخ في الدجاج البياض والأمهات.
• إحتقان وزرقة في العرف والداليتين والوجه والرجلين.
• يلاحظ على الطيور المصابة إضطرا بات عصبية على شكل إلتواء في الرقبة ورجفان ويمكن حدوث شلل جزئي أو كلي في الأطراف.
ثانياً: الأعراض عند الإنسان
• نفس أعراض الإنفلونزا العادية، حرارة 38 ْم فأكثر، سعال.
• إلتهاب الجهاز التنفسي العلوي (الأنف، ملتحمة العين والحلق ).
• إسهال، تقيؤ، مغص، إلتهاب الدماغ  مع تشنجات.
▪️طرق الوقاية والمكافحة:
أولاً: عند الدواجن والطيور:
• إستخدام المطهرات عند أبواب المزارع والعنابر.
• عدم نقل الطيور النافقة من منطقة الى أخرى أومن محافظة إلى أخرى.
• عدم رمي الطيور النافقة جانبي الطرق والأراضي الزراعية.
• حرق الطيور النافقة في حفر خاصة.
• مكافحة الكلاب والقطط جوار المزارع.
• إرتداء الملابس الواقية كالكمامات والجونتيات.
• عدم إستخدام مخلفات الدواجن كسماد للأراضي الزراعية.
• عدم إقتناء الطيور من البلدان المصابة.
ثانياً: عند الإنسان
• الحرص على نظافة الجسم والبدن وخاصة غسل الأيدى دائماً.
• عدم العطس والسعال على الأيدي وينصح بإستخدام مناشف خاصة.
• في حال ظهور المرض يمنع أكل لحوم الدواجن والبيض غير المطهية جيداً.
• عند سفر أحد المواطنين الى أحد البلدان التي بها إصابة،يجب عدم إرتياد أسواق الطيور وأماكن تواجدها.
• العاملين في المجال الصحي عليهم إرتداء الملابس الواقية والكمامات وخاصة عند التعامل مع حالات أعراض الإنفلونزا.
• الحالات المصابة تبقى بالسرير وينصح بعدم الإختلاط مع الأخرين مع أخذ الإحتياطات اللازمة؛ ومعالجتها مبائرةً.

حمى غرب النيل (West Nile Fever)
▪️تعريف المرض:
مرض فيروسي مشترك يصيب الخيول والقرود وينتقل عن طريق الحشرات ويؤدي فيها إلى إلتهاب الدماغ وتعمل الطيور المصابة إصابة كامنة كمخزناَ لعدوى الإنسان والحيوان. 
▪️العامل المسبب:
فيروس غرب النيل وهو من فيروسات الأريو (Arbovirus) المنقولة بالمفصليات ومن جنس فلافي فيرس genus Flavivirus.
▪️طرق إنتقال المرض:
• بواسطة أجناس عدة من البعوض
• الطيور وخاصة الغربان والحمام المصابة إصابة كامنة دون ظهور أعراض مرضية عليها إلا أنها تكون مصدر عدوى للإنسان والخيول عن طريق البعوض.
• إنتقال المرض من إنسان إلى أخر ومن حيوان إلى أخر غير مؤكد للأن.
▪️أعراض المرض:
أولاً: الأعراض عند الحيوانات:
• يتسبّب الفيروس في إصابة الخيول بمرض شديد وفي هلاكها.
• الأغنام والماعز البالغة الإصابة تكون من متوسطة إلى حمى شديدة ولاتكون مميتة  ولكنها تكون قاتلة بالنسبة لصغارها وحديثى الولادة.
• بالنسبة للجمال والخنازير تصاب بحمى خفيفة فقط.
ثانياً:الأعراض عند الإنسان 
تتراوح حدة المرض عند الإنسان بين الإصابة الكامنة والأعراض الطفيفة غير الملاحظة والإصابة القاتلة التي تلي إلتهاب الدماغ عادة، وتلاحظ الأعراض الشديدة على الأطفال والشيوخ أما الشباب تكون الإصابة كامنة وتكون الأعراض على النحو التالي:
• تتراوح فترة الحضانة بين (5-15)أيام وبعدها يلاحظ إرتفاع درجة الحرارة وصداع وتورد الوجه وألام عضلية وطفح جلدي وإعتلال عقدي لمفي.
• الأعراض الأقل حدوثا هي الغثيان والقيء والإسهال وألام المفاصل والتهاب عضلة القلب والدماغ والسحايا وأما الطفح الجلدي يكون بقعياً ً ينتشر غالبا على الجذع.
▪️طرق الوقاية والمكافحة للمرض:
• مكافحة البعوض
• وضع الشباك على نوافذ المساكن وحظائر الحيوانات
• إرتداء الملابس في مناطق تكاثر البعوض وخاصة الأطفال
• مراقبة المرض في الخيول بإستمرار.

حمى القرم - الكونغو النزفية
(Crimean - Congo hemorrhagic fever)
▪️تعريف المرض:
حمى القرم - الكونغو النزفية (CCHF) هو مرض فيروسي معد خطير يؤدي بالإنسان إلى الحمى ونزف شديد قد ينتهي بوفاة المصاب، ويتسبب وقوع (جائحات) هذه الحمى في وفيات عالية جداً. 
▪️العامل المسبب:
فيروس من جنس نايروفيرس (genu Nairovirus).
▪️مصدر العدوى:
القراد الحامل للفيروس
▪️مخزن العدوى:
الأغنام والأبقار والماعز والخيول والحمير والجمال والقوارض وحيوانات أخرى ولاتظهر أي أعراض على المصاب منها.
▪️طرق إنتقال العدوى: 
• تنتقل العدوى غالباً بلدغ القراد المصاب بالفيروس وأحياناً يقوم الشخص بنزع القراد من الجلد فيسحقه ويفركه بيديه فتتلوث يده بدم القراد المصابة.
• يتعرض عمال المزارع والمجازر والسلاخون والبيطريون والأهالي للعدوى من دم الذبائح المصابة حيث تنتقل لهم العدوى من الدم الملوث خلال جروح الجلد أو من خلال الأغشية المخاطية وقد تكون العدوى بطريقة إستنشاق الفيروس ممكنة طبقاً لبعض الأراء.
• من أخطر أنواع العدوى عدوى المستشفيات حيث يتم ترقيد المصابين ورعايتهم في المنازل والمستشفيات ويتعرض الأهالي وهيئات التمريض والأطباء للعدوى من الإفرازات الملوثة والدم المصاب نتيجة سوء تعقيم المعدات الطبية وإعادة إستخدام الإبر وتلوث المستلزمات الطبية. 
▪️أعراض المرض:
أولاً: عند الحيوانات: 
وتتلخص الأعراض في فقد الشهية وعدم الحركة والكسل وقد يحدث إجهاض يمكن إعتبار الحيوانات الأليفه كالماشية والأغنام والماعز عوامل مقوية للفيروس وتعطيه مزيداً من الضراوة أثناء الأوبئة.
ثانيا: عند الإنسان
• تتراوح فترة الحضانة عادةً بين (1-3) أيام، وبحد أقصى9 أيام.
• تظهر أعراض المرض فجأة، ومنها الحمى وآلام العضلات والدوخة وآلام الرقبة وتيبسها وآلام الظهر والصداع وإلتهاب العيون 
والحساسية للضوء.
• ألم الظهر.                                  
• إلتهاب العين.                  
•ألم العضلات.
• من الأعراض التي قد تظهر في بداية الإصابة بالفيروس الشعور بالغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن والتهاب الحلق، تليها تقلبات مزاجية حادة وإرتباك.
• قد يحل محل هذا التَهَيُّج الشعور بالنعاس والإكتئاب والتراخي بعد يومين إلى أربعة أيام.
• قد تتركز آلام البطن في الربع العلوي الأيمن مع حدوث تضخم ملحوظ في الكبد.
• من العلامات السريرية الأخرى سرعة نبضات القلب وتضخم الغدد اللمفاوية وظهور طفح نمشي على الأغشية المخاطية للجسم، وظواهر نزفية أخرى.
• عادةً ما تظهر دلائل على حدوث إلتهاب في الكبد، وقد يعاني المرضى ذوي الحالات الخطيرة من تدهور سريع في وظائف الكلى أو فشل كبدي أو رئوي مفاجئ بعد اليوم الخامس من المرض.
• يبلغ معدل الوفيات الناجمة عن حمى القرم - الكونغو النزفية حوالي 30%، وتحدث الوفاة في الأسبوع الثاني من المرض.
• بشكل عام يبدأ التحسن في حالة المرضى الذين يستردون عافيتهم في اليوم التاسع أو العاشر بعد ظهور المرض.
▪️طرق الوقاية والمكافحة:
• مكافحة القراد بالمبيدات الفعالة والأمنة وكذلك إبادة الفئران والخفافيش والإهتمام بالرعاية الصحية للحيوانات.
• إستعمال طاردات القراد الفعالة والملابس الواقية عند الإضطرار للدخول إلى المناطق الموبوءة.
• لا يوجد لقاح واقي يحقق مناعة كافيه.
• عزل المرضى و تجنب الإتصال الجسدي المباشر بالمصابين بالفيروس.
• إرتداء عمال الإسعاف والممرضين والأطباء ملابس واقية والحرص من التلوث بالدم وإفرازت المرضى.
• الحرص عند ذبح وفحص الذبائح في المناطق الموبوءة خاصة خلال الربيع والصيف.
• الحذر عند أخذ العينات وتداولها. • إستعمال المطهرات الفعالة مثل الفورمالين تبخيراً مع برمنجنات البوتاسيوم والكلور وحرق ملابس الاشخاص المصابين ومخلفات الحيوانات المصابة.
• عدم سحق القراد باليد أو نزعه باليد والتلوث بدمائه.
• التوعية والتثقيف الصحي بخطورة المرض وأعراضه.
•  مراعاة وأخذ الإحتياطات الصحية مثل إرتداء القفازات والمعدات الواقية عند رعاية المرضى المصابين بالفيروس.
• الإبلاغ عن المرض للسلطات البيطرية والصحية.
• إرتداء ملابس فاتحة اللون لسهولة إكتشاف وجود أي قرادات على الملابس.

إنفلونزا الخنازير  (Swineinfluenza)
▪️تعريف المرض:
إنفلونزا الخنازير مرض تنفسي حاد وشديد يصيب الخنازير ويسبّبه واحد أو أكثر من فيروسات إنفلونزا الخنازير من النمط A ويتسم هذا المرض، عادةً بمعدلات إصابة عالية ومعدلات وفيات منخفضة تتراوح بين (1%-4%).
يكتسب البشر هذه العدوى عادةً من الخنازير، غير أنه قد تم تسجيل حالات بشرية مصابة من دون وجود أي تعامل مع الخنازير أو بيئات تعيش فيها تلك الحيوانات.
▪️العامل المسبب:
فيروس إنفلونزا الخنازير (H1N1) ينتمي إلى عائلة فيروسات الإنفلونزا.
▪️إنتقال العدوى:
ينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ وإلى الإنسان عن طريق المخالطة المباشرة وغير المباشرة مع الخنازير المصابة. وينتقل من شخص مصاب لأخر سليم عن طريق الرذاذ الناتج من السعال والعطس.
الأشخاص المصابين القادمين من دول أخرى يتواجد فيها الوباء يعتبرون أحد مصادر العدوى في البلاد.
▪️أعراض المرض:
أولاً: عند الخنازير
• حمى، سعال، عطاس، إفرازات وسيلانات مخاطية من الأنف.
• صعوبة في التنفس، فقدان الشهية.
• قلة إخصاب، زيادة معدل الإجهاض عند إناث الخنازير.
• إنخفاض الوزن بمعدل 3 كغ خلال 3 إلى 4 أسابيع.
ثانياً: عند الإنسان 
فترة الحضانة من 2-7 أيام.
• إرتفاع  مفاجئ في درجة الحرارة.
• سعال.
• ألم في الحلق.
• ألم في الجسم والعضلات.
• إجهاد شديد.
• الإسهال والقيء
▪️طرق الوقاية:
• غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات في اليوم.
• تجنب الإقتراب من الشخص المصاب بالمرض خاصة المرأة الحامل لإحتمال إنتقال المرض إلى الجنين.
• ضرورة تغطية الأنف والفم بمناديل ورق عند السعال.
• أهمية إستخدام كمامات على الأنف والفم لمنع إنتشار الفيروس.
• تجنب لمس العين والأنف إلا أن تكون متأكداً من نظافة يديك وذلك منعاً لإنتشار الفيروس.
• تغطية الأنف.
• إذا كنت تعاني أنت أو أحد أفراد أسرتك من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، أبلغ الطبيب المعالج وتجنب مخالطة الآخرين، فقد تكون مصاباً بالمرض.
• غسل اليدين بعد ملامسة الأسطح بشكل مستمر.
• البعد قدر المستطاع عن الأماكن المزدحمة.
• غسل الأسطح بالمحاليل المطهرة بشكل روتيني.
------------------