المتطلبات البيئية والمناخية لزراعة التفاح

  • سوق اليمن الزراعي البيطري
  • نشر بتاريخ:13-04-2019
  • قراءات: 2397

1- درجة الحرارة:
تنمو أشجار التفاح في الموسم البارد والمعتدل نسبياً، ولا تنجح زراعة التفاح في المناطق ذات الحرارة العالية أثناء موسم النمو، وتعتبر درجة الحرارة ما بين 25-30 مْ مثلى للعمليات الفيزيولوجية والحيوية لأشجار التفاح ونموها، لضمان التلقيح والإخصاب يجب أن لا تتعدى درجة الحرارة أثناء هذه الفترة عن 20مْ وفي الشتاء أثناء فترة السبات فإن أشجار التفاح تتحمل الحرارة المنخفضة حتى -15 مْ وتعتبر براعم التفاح الزهرية حساسة لموجات الصقيع الربيعي المتأخر وتتضرر البراعم الزهرية عند درجات الحرارة -4 مْ وما دون والأزهار عند درجة حرارة -1.7 مْ أما في مرحلة العقد وسقوط التويجات الزهرية فإن الثمار الصغيرة تتضرر وتسقط عند درجة -2.3 مْ وما دون.
2- الرطوبة النسبية:
ضروري جداً معرفة معدل الرطوبة النسبية على مدار السنة للمناطق المراد زراعة أشجار التفاح خاصة أثناء بدء موسم النمو في فترة الإزهار حيث ثبت علمياً أن نسبة الرطوبة الجوية ما بين 70-80% وفي درجات حرارة 18-20مْ ، المناخ الملائم للإزهار وعقد الأزهار وفعالية حيوية النحل للتلقيح وتتوفر هذه الظروف في المناطق الجبلية والهضابية والسهلية المرتفعة عن سطح البحر، وتعتبر معرفة الرطوبة النسبة أثناء طور الإزهار ودرجات الحرارة من العوامل المحددة لزراعة ونجاح التفاح.
3- عدد ساعات البرودة:
لضمان استمرارية العمليات الفيزيولوجية والحيوية لتكوين البراعم الزهرية في الشتاء حتى ما قبل بدء سريان العصارة للموسم القادم يجب أن لا تتعرض البراعم الزهرية إلى موجات دافئة والتي تؤدي إلى تسريع تلك العمليات، وعدم نضج وتكون الأزهار ويجب أن تتوفر ساعات البرودة الضرورية الكافية 3-4 أشهر تنخفض الحرارة عن 7 مْ وتختلف عدد ساعات البرودة من صنف إلى آخر. وعموماً يجب أن لا تقل ساعات البرودة في مناطق زراعة التفاح عن 600-800 ساعة برد، وهذه الشروط البيئية تكون بالمناطق المتوسطة الارتفاع حتى العالية جداً عن سطح البحر . ويمكن زراعة أشجار التفاح في المناطق غير المرتفعة عن سطح البحر كثيراً حينما تكون مجمل المتطلبات البيئية الأخرى لزراعة التفاح الموجودة.
4- الأمطار: إن كميات الهطول السنوية وتوزعها على مدار السنة تحدد نوع الزراعة مروية أو بعلية، وتنجح زراعة التفاح بعلياً في المناطق ذات معدلات هطول سنوية 600 مم فما فوق، وعند تدني المعدل عن ذلك فإن الزراعة المروية شرط أساسي للزراعة ويجب توفر المصادر المائية في تلك المناطق للري التكميلي أثناء موسم النمو ويفضل زراعة الأصول البذرية القوية في المناطق البعلية، وعند تأسيس البساتين الحديثة سواءً في المناطق البعلية والمروية وحين غياب الهطول في فترة الزراعة يجب تأمين السقايات الإضافية كي لا تجف الغراس وتموت.
5- الموقع:
تعتبر المناطق المرتفعة نوعاً ما 1000-1600 م وسفوح الجبال ، نظراً لوجود الجو المعتدل والرطوبة الهوائية العالية وندرة الصقيع الربيعي فيها. ويجب أن لا تتعدى نسبة انحدار وسيلان هذه المناطق من 10-12% حيث تصبح سهلة الخدمات مع وجود المدرجات العريضة، ويجب تجنب الزراعة على سهول الوديان والمنخفضات والتي تعتبر مكان تستقر فيه الكتلة الهوائية الباردة، وتشكل الصقيع وتفضل زراعة الأصناف المتأخرة بالإزهار والنضج بالمرتفعات الجبلية لوجود حاجياتها الضرورية من السطوع الشمسي والرطوبة.
6- نوع وخصوبة التربة: تنجح زراعة التفاح على أراضي جيدة ودبالية وأفضلها الأتربة الطينية الرملية أو الرملية الطينية ذات مواصفات:
-رقم الـPH الحموضة معتدل 6-6.5.
- ويعتبر التفاح من الأشجار الحساسة للملوحة.
-نسبة الصوديوم المدمص 10-20%.
-نسبة الكالسيوم لا تزيد عن 20% الكلية و10% الفعالة وتختلف النسبة بحسب نوع التربة.
------------------