التهاب الجلد (Dermatitis) في الماشية اسبابه..وعلاجه وطرق الوقاية منه:

  • د/عبدالله علي الشوكاني
  • نشر بتاريخ:08-07-2020
  • قراءات: 2431
الالتهاب الجلدي يطلق على مجموع من البثور التي تميز بحدوث التهاب في خلايا كل من البشرة والأدمة. 
ان أسباب وعوامل الالتهاب الجلدي كثيرة جداً في الحيوان تذكر منها:

-) الإصابات الفطرية مثل الإصابة بـ (Dermatophilus congoiensis) في الخيل والأبقار والأغنام. 
والبهق (Ringworm) في جميع الحيوانات.
-) التحسس الضوئي (Photosensitive Dermatitis).
-) الإثارة الكيميائية _ موضعياً .
-) التسمم الجهازي ( مثل الزرنيخ ).
-) الحروق ( Buens )والجروح (Wounds ).
-) الجرب بجميع أنواعه ( Mange ).
-) الجدري ( Pox ).
-) قوباء الثدي في الأبقار (S.aureus) وقوباء الوجه في الأغنام.
-) مرض الجلد التكتلي في الأبقار (Lumpy skin Disease).
-) العديد من الأمراض الفيروسية الجهازية مثل الطاعون البقري ،الحمى الخبيثة (حمى الرأس) الحمى القلاعية ، اللسان الأزرق ، الإسهال البقري الفيروسي 
( حيث تكثر الآفات في كل هذه الأمراض حول الفم والثدي وعموم الوجه وبين الحوافر ).
-) الحميقاء المعدية: في الإبل والأغنام ( Contagious ecthyma ) وهو مرض ينتشر أكثر بين الصغار ويتميز بآفات وجهية وفمية .
-) يرقات الديدان النقفية( Myiasis larvae ) في الأبقار والخيل والأغنام ، وتحدث التهابات جلدية عميقة سرعان ما تتجرثم وتقود لتكوين الصديدي تحت الجلدي .
-) التهاب الجلد البكتيري العنقودي في الخيل ( Staphylococcal Dermatitis ) (S.aureus ) وجدري الخيل ( Horse pox ) ، التهاب الجلد الفيروسي الحطاطي ( Papular dermatitis ) والتهاب الفم الحويصلي (Vesicular Stomatitis).
-) مرض الدمامل في الأغنام ( خراج جلدي ) ( Morelles Disease ).
-) الذباب المتطفل _ الذباب الرملي ( Culicoides sp.,Sandfiy). 
-) الإصابة بالهابرونيما ( الطفيلية الجلدية ) .


«--» الأمراض والأعراض:
المشكلة الرئيسية التهاب في خلايا الطبقات الأعمق للجلد ويشمل ذلك الأوعية الدموية واللمفية. 
ينتج عن الالتهاب تلف خلوي يقود في معظم الإصابات لتنخر الخلايا. 
واعتماداً على نوع وقسوة الإصابة (المسبب) تختلف شدة الأعراض ، في كل الحالات يزداد سمك الجلد وترتفع درجة حرارته مع وجود الألم عند اللمس والشعور بالحكة والتي يقلل من وجودها الإيلام ، في الحالات الحادة قد تظهر حويصلات التهابية ووذمة منحصرتين في مناطق محددة ( أشد إصابة ) أو قد تنتشران في مراحل البدء تنمو جلبة فوق الآفة الخارجية ، ولكن في الإصابات الشديدة جداً قد يتطور النخر الموضعي إلي حالة موات جلدي ( skin gangerene ) كما يحدث في التهاب الضرع الحاد وفي الجروح المهملة..الخ.

من الإصابات الهامة في الخيل الالتهاب الجلدي البكتري (S.aureus ) والتي تنمو آفاته في شكل عقيدات بارزة ( 3_5 مم) ومؤلمة عند اللمس وفي أغلب الأحيان تكون مخفاة تحت القلائد أو أجهزة الإسراج والقيادة مما يجعلها بعيدة عن الملاحظة إلا عندما تعيق الحيوان عن العمل ، وعند الكشف توجد الآفات الصديدية ( الصغيرة ) والتي ينضح منها المصل وقليل من الصديد لمدة طويلة .
قد يحدث تفاعل جهازي ( عام ) نتيجة الإصابات الجلدية الشديدة ( أو المهملة ) وقد يتخذ شكل الصدمة مع الفشل الدوري الطرفي في أقسى حالاته كما تحدث السمدمية من امتصاص بقايا الخلايا الميتة أو نتيجة لتجرثم الآفات وامتصاص السموم البكتيرية كما يمكن أن تنتقل البكتيريا في الحالة الأخيرة للأعضاء والأنسجة الأخرى عبر الدم. 


«--» التشخيص: 
يتطلب تشخيص المسبب الأولى بأخذ عينات جلدية حسب الاشتباه ، يجب التزريع أو التشخيص البكتري المحدد في الخيل خاصة في الآفات الصديدية ، يجب الفحص للجرب في جميع الحيوانات المصابة بالتهاب جلدي نسبة لانتشاره ، يمكن أن يستفاد الكثير من صبغ مساحات أو خزعات جلدية بالأصباغ الخاصة بالفطريات. 
فحص البراز للطفيليات أيضا يشكل تشخيصا للعديد من الإصابات.


«--» العلاج :
يتركز العلاج على شقين : أزالة ( أو علاج ) السبب الأولى حسب التشخيص وعلاج الأرض الجلدية والذي يحوي أدوية موضعية أو جهازية أو الاثنين معاً .

في المراحل الأولى تستعمل المواد القابضة والمطهرة مع مزيلات الألم . 
وهنا يمكن استخدام الغسول أو البدرة للمركبات ، بالإضافة إلى مضادات الهيستامين ، في المراحل المتأخرة ( معظم الحالات ) يلجأ للمواد الواقية والدهنية مع إضافة مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب موضعياً . 
يجب وصف مضاد الهيستامين ومضادات الالتهاب جهازياً في الحالات الشديدة مع معالجة المسبب الأولى . يجب في جميع المراحل التركيز على استخدام مطهر جيد ومواد واقية لمدة 7الى 10 أيام . في حالة الآفات الشديدة واتقاء لتجرثم هذه الآفات تعطي المضادات الحيوية واسعة الطيف .
أجريت تجارب أثبتت فعالية استخدام مصل ( Vaccine ) من نفس الجراثيم S.aureus ) ) المسببة للالتهاب الجلدي في الخيل وقوباء الثدي في الأبقار أعطت فوائد علاجية ووقائية جيدة . في حالة الحروق يجب وصف مضاد للهيستامين ومضاد للالتهاب مع الاهتمام بالتغذية الوريدية . ومكافحة التجرثم والسمدمية .
في الخيل والكلاب يجب اتخاذ الوقاية من الكزاز ( Tetanus ) بحقن المصل المضاد في حالة الجروح الجلدية الملوثة ، الحروق الجلدية المنتشرة قد تقود للأنكاز أو الفشل الدوري الطرفي فيجب منذ البدء إعادة التروية والانتباه بغرض تجنب وقوع الصدمة .

التحسس الضوئي ( Photosensitization ) : 
يحدث التحسس الضوئي نتيجة لتحسس طبقات الجلد السطحية لموجات ضوئية معينة ويشتد التحسس في المناطق الجلدية قليلة الصبغة وينتج من جراء ذلك التهاب جلدي حاد عندما يتعرض الحيوان لضوء الشمس .
الأسباب والامراضية : 
المواد الفعالة أو النشطة ضوئياً ( Photodynemic agents ) هي مواد يحدث تفعلها بواسطة الضوء ويمكن أن يحصل عليها الحيوان جاهزة كيميائياً في الطعام ( الأعلاف الخضراء ) مما يسبب التحسس الضوئي الأولى ( Primary photosensitization ) ، أو تتكون في الجسم نتيجة لعطب أو خطأ أيضا مما يقود للتكوين الخاطئ للبورفايرين وهي صبغات مهيجة ( ويعرف كهذا نوع التحسس الضوئي ) ، أو قد ينتج في وظائف الكبد ويعرف بالتحسس الكبدي الأصل (Photosensitization Hepatogenous ) وتلف الكبد المؤثر هو الناتج عن التهاب الكبد والذي يحدث في معظم الحالات من التهام نباتات سامة ، ويحدث أيضا بمعدل اقل نتيجة لانسداد الصفراء أو الحصاة الكبدية ( Biliary calculus ) أو التهاب الصفراء ( Cholangiohepatits ) وفي هذا النوع فالمادة المهيجة هي فليوارثرين ( Phylloerythrin ) وتنتج عن هضم كلوروفيل النبات وتتراكم نتيجة لعطب ضعف وظيفة الكبد .
من العقاقير والكيميائيات المشهورة بتسبب التحسس لضوئي الأولى :
_ كلوريد الكربون الرباعي ( Carbon tetrachloride ) .
_ الاستيرودات القشرية ( Corticosteroide ) .
_ فينانثريديوم ( Phenannthreduim ) .
(من العقاقير المضادة للتربانوسوما )
_ الفينوثيازين ( Phenothiazinnes ) مضاد ديدان .
_ صبغة الروز بنقال ( Rose Bengal ) وصبغ اكردين ( Acridine dyes ) المتعددة.
من أكثر النباتات المؤثرة أيضاً فصائل بقوليه مختلفة خاصة ألف ألفا ( البرسيم ) متعدد الأنواع وعلى وجه أخص إذا حدث تلف في نموها أو تم تخزينها لمدة طويلة ، كما توجد العديد من أعشاب المراعي يشتبه في تسببها للتحسس . يحدث التحسس الضوئي عندما تخترق أشعة الشمس طبقات الجلد السطحية وتنتج الآفات الجلدية فقط في مناطق الجلد الخالية من الغطاء الشعري ( أو الصوفي ) والخالية من الصبغة الجلدية نسبياً . ولهذا تكثر الآفات في المناطق الظهرية وتلك المناطق السفلية والقليلة الغطاء والتي تتعرض للشمس عندما يستلقي الحيوان .
تظل الضوء للطبقات السطحية في وجود العناصر الفعالة ضوئياً يقود لتهيج الخلايا ومن ثم إطلاق الهيستامين وتنخر الخلايا والوذمة الموضعية . تنتج أعراض عصبية أحيانا عند المرض وهي في الغالب أثر العناصر الفعالة ضوئياً أو نتيجة لعطب الكبد.
الالتهاب الجلدي حاد ومؤلم ويقود لظهور تقرحات في الجلد ونضح المصل والو ذمة وفقدان الشعر في المناطق المتأثرة ، والحكة وقد تقود هذه الآفات لحدوث الصدمة . في المراحل الحادة قد يكون هناك ضيق تنفس نتيجة لاحتقان الأنف وعسر بلع نتيجة لتورم الشفاه . كما قد يحدث تورم عام في الوجه خاصة الأجفان.

التشخيص: يعتمد كليا على توزيع الآفة الجلدية وانحصارها في المناطق المذكورة ، يجب التفريق بينه وبين الإصابات الجلدية الفطرية والتي تكثر في المناطق الظهرية . تورم الوجه في الأغنام والإبل يحدث بكثرة وهناك نوع حاد تسببه البكتيريا ( Clostridium ) وهذا الالتهاب حاد يقود لو ذمة وجهية والبكتيريا تتواجد بكثرة في الآفة .

العلاج :
العلاج العم يتركز حول إبعاد الحيوان فوراً من التعرض للشمس ومنع اتهام إضافي للمواد المهيجة ، واستخدام المسهلات لإسراع إفراغ المعدة والأمعاء. 

العلاج المخصص يشمل : مضاد الهيستامين بجرعات كبيرة جهازيا ، مضادات الالتهاب جهازيا ، استخدام مضاد حيوي طيف واسع لمنع تجرثم الآفة ، الالتفات للوضع الغذائي والاروائي واستخدام التروية الوديعة إذا استدعى الحال.
للقراءة والأطلاع على المزيد
من الامراض الواجب معرفتها هو التهاب الضرع في الأبقار والاغنام والماعز
مرض القراع في الإبل (Ring Worm)
خناق الخيل (Strangle)
التهاب وتعفن الاظلاف في الأبقار والاغنام..



------------------