زراعة وإنتاج العنب

  • نشر بتاريخ:05-06-2021
  • قراءات: 785

يجنى من العنب كل عام قرابة الستين مليون طن متري في كل أنحاء العالم, وطبقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) فإن قرابة 75,866 كلم من أراضي العالم تزرع بكروم العنب, غير أن أغلب هذا المحصول يستخدم في صناعة الأنبذة وذلك بقرابة 80% من المحصول العالمي, ويسوق ما نسبته 13% من هذا المحصول ليستهلك طازجاً, بينما تتعد استخدامات البقية الأخرى فتدخل في صناعة المربيات وصنع العصيرات والتعليب مع فواكه أخرى أو التجفيف لصنع الزبيب.
تنتج معظم البلاد العربية كميات كبيرة من العنب وتكثر زراعته في كل من سوريا ولبنان وفلسطين ومصر واليمن والمغرب والجزائر, كما تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من الدول الرئيسية في إنتاج العنب, وتنتج ولاية كاليفورنيا لوحدها قرابة 90% من إنتاج الولايات المتحدة, ويزرع العنب كذلك في معظم الدول الأوربية وخاصةً في المتوسطية منها كإيطاليا وفرنسا وأسبانيا, حيث يعتبر إنتاجها هو الأكبر عالمياً.
وللعنب أهمية ثقافية في بعض المناطق وخصوصا سوريا حيث يعتبر الرمز لمحافظة السويداء

فوائد العنب

يعتبر العنب من الفواكه ذات القيمة الغذائية والعلاجية الجيدة وقد عرف منذ قدم الزمان حيث تناوله الصينيون والهنود رغبة في القيمة الغذائية العالية، ويوجد العنب بالألوان مثل الأبيض الأخضر وكذلك الأسود والأحمر.
القيمة الغذائية للعنب: يتميز العنب بأنواعه باحتوائه على نسبة جيدة من المواد السكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم حيث يتركز سكر الجلوكوز وسكر الفركتوز G Vit بشكل كبير ويتميز كذلك العنب بغنائه بالفيتامينات مثل فيتامين ج - كما يحتوي على نسبة جيدة من العناصر المعدنية مثل Vit- B وكذلك فيتامين ب البوتاسيوم والكالسيوم والصوديوم كما يحتوي العنب على مواد ذات مفعول علاجي حيث يحتوي على مركب يعرف ب وتتميز هذه المادة على تأثيرها الايجابي في الحد ٍResveratol ريزفيراتول من تصلب الشرايين حيث لها تأثير مباشر وملحوظ في تقليل نسبة الكولسترول مما تقلل الاصابة بامراض القلب كذلك (LDL) الدم وخصوصا الكولسترول السيء يوجد في العنب بعض الأحماض التي لها دور في الوقاية من تراكم الجذور الحرة وبالتالي فيعتبر مضاداً جيداً للسرطان.
هشاشة العظام والعنب : تشير الأبحاث العلمية ان مرض هشاشة العظام أو ما يعرف كذلك بوهن العظام من الأمراض التي تنتشر بشكل كبير في المجتمعات ولا يخلو مجتمعنا منه الا انه ينتشر بشكل كبير في السيدات حيث تفقد العظام قوتها وصلابتها وقوامها عندما تبدأ في فقد الكالسيوم الذي يعتبر الوحدة الأساسية لبناء العظام والمحافظة عليها ويتحكم الهرمونات بشكل مباشر في هذه العملية والتي تبدأ بشكل واضح ومباشر عندما تبلغ السيدات سن اليأس أو انقطاع الدورة الشهرية وعادة تبدأ في بداية الخمسينات وقد تبدأ قبلها بقليل عند بعض السيدات وقد تتأخر ولكن تشير الملاحظات انها تبدأ في اواخر الاربعينات وبداية الخمسينيات عموما عندما تتوقف الدورة الدموية سن اليأس والتي تنتج من انخفاض هرمون الاستروجين فان العظام تبدأ في فقد الكالسيوم بالتدرج وللحد من ذلك فان زيادة الهرمون الاستروجين واقصد هنا زيادة تركيزه في الدم سوف تحد من عملية فقد العظام للكالسيوم مما يعيق أو يقي من الاصابة بوهن العظام ولحسن الحظ فان العنب يحتوي على معدن البودون الهام والمساهم في عملية زيادة هرمون الاستروجين لدى الاناث السيدات)(عند بلوغهن سن اليأس.. وبذلك يعمل هذا الهرمون على الاقلال من التعرض لهذا المرض الصامت هشاشة العظام في هذه المرحلة السنية حيث كما نعلم ان بداية هذا المرض تكون غير مصاحبة بأي ألم مما يجعل معرفة انتشاره أو حدوثه صعبة.. ويعمل هذا الهرمون الهام للسيدات هرمون الاستروجين على امتصاص الكالسيوم والذي يكون في الغذاء عادة ولكن نسبة امتصاصه تنخفض مع تقدم العمر عند الرجال وعند النساء.
------------------