مخاطر عشوائية تربية الدواجن في اليمن.

  • عزت الحرازي
  • نشر بتاريخ:17-10-2021
  • قراءات: 2002

دائماً ما يخطر في بال مربي الدواجن في اليمن الربح السريع وفي وقت قصير واسترداد رأس المال بشكل أسرع فيتسرع في إتخاذ قرار تنفيذ وتجهيز المزرعة من خلال إجراء دراسة شكلية على سبيل السرعة وانجاز العمل دون. وذلك دون عمل دراسة جدوى بشكل كامل ودقيق دون الاستعانة بذوي الاختصاص والخبرة في المجال.

فكم من الاستشارات تصلني حول الاستثمار في مجال تربية الدواجن في الواقت الراهن وأكثرهم من المغتربين الذي تتوفر لديهم راس المال ولكن لم تتوفر لديهم حتى القليل من الأفكار والخبرة في المجال التي يريدون الاستثمار فيه. ولكن النتيجة تكون للأسف بعد شرح لهم بعض المشاكل المعوقات والصعوبات التي قد تواجههم. 

فعند تنفيذ المشروع يتفأجئ المربي (صاحب رأس المال) بمواجهة مشاكل ومصروفات لم تكن بالحسبان ومن الأيام الأولى بسبب دراسة الجدوى العشوائية . فيتراكم الفشل والقلق وكثرة التفكير والديون التي لا يتوقع من أين تأتي له فيغرق فيها حينها لا ينفع الندم.

فكم من مشاريع الدواجن تم تنفيذها بشكل عشوائي وتم ادارتها بنفس الطريقة مما أدى ذلك الى حدوث الأخطاء الفادحة والكوارث التي لا يستطيع المربي بعدها النجاة من الفشل والخسارة.

فهدفنا هنا ليس التخويف وعمل حواجز من الصعوبات ولكن هدفنا التنبية قبل كل شي والبداء في العمل بالشكل الصحيح من البداية.
 ابتداءً من وقت التفكير وأخذ القرار ووضع أول لبنة في المشروع وقبل البداء بصرف ملايين من الريالات بشكل عشوائي.
فيجب اذاً عمل دراسة جدوى متكاملة وبشكل دقيق والإستعانة بذوي الخبرة في المجال مع الأخذ في الحسبان هبوط سعر صرف عملتنا بين الحين والأخر وحالة البلد الغير مستقر والحصار المستمر وأسعار المواد التي تستخدم في تشغيل المشروع.
فالدرسة تتم وفق أسس علمية وعملية من قبل المختصين في المجال.

المشاكل التي تواجه مربي الدواجن :-
1- التلاعب في الحصول على ترخيص دون مراعاة الموصفات الفنية في بناء المشروع.
2- عدم اختيار المكان والبيئة الصحية المناسب لتنفيذ المشروع.
3- عدم الأهتمام بموضوع المسافة بين بناء مشروع وأخر.
4- القيام بالبناء بشكل عشوائي سوء كانت ذلك عكس اتجاه الرياح أوالشمس 
5- عدم الإستعانة بذوي الخبرة والأختصاص في المجالات المطلوبة.
5- البحث عن المعدات والتجهيزات ومواد التشغيل ذات الأسعار الرخيصة. 
6- انزال كتاكيت وأعلاف من مصادر غير مؤثوقة.
7- اختيار عمال وفنيين واداريين من دون خبرة وبعدد غير كافي وذلك لخفض تكاليف الراواتب على حساب العمل. 
8- عدم متابعة الحرارة والتهوية والإضاءاة والرطوبة بالشكل المطلوب. 
9- التغيير المستمر في العمال. 
10- عدم تطبيق الأمن الحيوي بالشكل المطلوب إن لم يكن مغيب بشكل كامل. 
11- كثرة الزوار لمشاهدة المزرعة والسماح لهم بالدخول دون تطهير.
12- عدم المعرفة بكيفة التعامل مع اللقاحات والعلاجات والإستخدام الخاطئ لها دون اتباع التعليمات الصحيحة.
13- انتشار الأمراض بشكل كبير وعدم ملاحظة و معرفة بداية ظهورها في القطيع والتغافل عنها وعجر في كيفية التعامل معها. 
14- مشاكل الأعلاف المستمرة. 
15- عدم الاهتمام بمصادر الماء والتغافل عن تنظيف معدات استخدامه.
16- عدم القدرة على مكافحة الحيوانات الضالة والتغافل عن عمل سور يحاط بكل مشروع.
17- عدم التنسيق مع أصحاب المشاريع الموجودة في المنطقة وذلك بعمل خطط موحدة لمواجهة المشاكل التي تصيب الجميع.
18- عدم تحديث برامج اللقاح بما يتناسب مع التغيرات التي قد تطراء على المنطقة.
19- عدم توثيق كافة المعلومات والبيانات الانتاجية والمرضية في حال حصول مشاكل لتلافيها في المستقبل. 
20- التشخيص الغير الصحيح للأمراض.
21- التخبط في اتخاذ القرارات في حال ظهور أي مرض قد يودي بحياة القطيع سوا كانت في التعامل معه أو بإعطاء العلاجات واللقاحات المناسبة. 
22- إدعاء كامل المعرفة دون الاستعانة ببعض الأمور عند الزملاء ذوي الخبرة.
23- عدم وجود مختبرات كافية للإستعانة بها بالفحص عندما يصعب التشخيص أو التفريق بين الأمراض سوا كانت في القطيع أو عند مواجهة مشاكل في الأعلاف. 
24- عدم الإلتزام بلبلس محدد خاص بالعمل في المزرعة للعمال. 
25- مواجهة أسعار منخفضة أثناء التسويق. 
 26- عدم التخلص من الوفيات مخلفات المزرعة بالطرق الصحية.
27- عدم تنظيف وتطهير المزرعة بشكل جيد بعد الانتهاء من الدفعة.


هذه ملاحظات جزء من كل قد نكون غفلنا عن بعضها 
فلو لم يتم الوقوع فيها من المرحلة الاولئ لتحاشئ الكثير من الأخطاء ولوفر الكثير من الخسائر التي لقدر الله واجهته في المستقبل.
  
هذا وبالله التوفيق.. 


------------------