دور الأحماض الأمينية في تغذية الدواجن

  • أ.د/محمد الزوقري
  • نشر بتاريخ:23-10-2018
  • قراءات: 5080
ما هو دور الأحماض الأمينية في تغذية الدواجن؟ هل الأحماض الأمينية لها دور بنائي فقط؟ هل الأحماض الأمينية مسؤولة فقط عن بناء تكوين العضلات وتكاثر الخلايا؟

1. المثيونين هو أول حمض أميني محدود في العلائق التي اساسها الذرة الصفراء وكسب فول الصويا. يمكن أن يؤدي نقص الميثيونين في النظام الغذائي للدواجن إلى زيادة استهلاك العلف في الدجاج البياض. لذلك إذا كان الهدف هو الحصول على معامل تحويل غذائي مناسب ومثالي في هذه القطعان فيجب الانتباه وإعادة النظر في مستوى المثيونين وكذلك مجموع الميثيونين والسيستين في النظام الغذائي المتبع. حيث يشاهد عند حدوث نقص في مقدار الميثيونين في النظام الغذائي للدواجن ارتفاع في معدل العلف المستهلك وبالتالي حدوث تدهور  في معامل التحويل الغذائي ويؤدي وجود النقص للميثيونين في النظام الغذائي الى زيادة احتمال خطر الإصابة بالأمراض المعوية. وفي الأعمار الصغيره تكون قدرة الطائر ضعيفة في تحويل المثيونين إلى السيستين عن طريق تفاعل ترانس مثيولايشن وترانس سلفوراشن، لذلك يجب إضافته إلى العليقة. كما أن الأحماض الأمينية تلعب دورا في تغذية الدواجن عن طريق تقوية النظام المناعي وكذلك دورها كمضادات للأكسدة ويمكن عرض هذا الأدوار فيما يلي: 

2. من المعروف أن النواتج الأصلية لتأيض المثيونين والسيستين في الجسم هي الجلايسين و الهموسيستين والتئورين وهذه تلعب دور في تقوية النظام المناعي للجهاز الهضمي  للطائر لذلك فإن نقص الميثيونين في العليقة يزيد من نسبة حدوث الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي ومن الملاحظات الهامه والتي يجب الانتباه إليها أن الحمض الأميني التئورين يساهم بأكثر من ٥٠% من الأحماض الأمينية الحرة في تكوين الخلايا الليمفاوية وهذا أكبر دليل على دوره الفعال في المناعة والإستجابة للإلتهابات، كما يعتبر التئورين أحد اقوى مضادات الأكسدة. وفي نهاية هذا يستنتج أن نقص المثيونين يمكنه وبقوة أن يؤدي إلى خفض قدرة النظام المناعي ومضادات الأكسده للطائر.

3. بالإضافة إلى ما سبق فقد تبين أن تدعيم العليقة بالبريمكسات المحتوية على المثيونين والسيستين قد أدى إلى تحسن في أداء الجهاز المناعي للكتاكيت المصابة بالنيوكاسل وذلك عن طريق أحداث تكاثر في الخلايا التائية T، إفراز IgG، هجرة كريات الدم البيضاء وزيادة تيتر الأجسام المضادة بالإضافة إلى ذلك فقد تبين أن  السيستين له دور مابين 70 إلى 84 % من دور الميثيونين في وظائف المناعة.

4. تساعد إضافة N أسيتيل سيستئين  (طليعة السيستين) إلى العليقة على رفع مستوى الاداء الوظيفي للجهاز المناعي في حالة الإصابة بالمرض.

5. كما أن جزءا كبيرا من الميثيونين يتجزء بواسطة ميكروبات الأمعاء لذلك يجب أن يتم التحكم والسيطرة في هذه الميكروبات عن طريق استخدام الإضافات غير الغذائية مثل الأحماض العضوية والبروبايوتيك والتي تعمل بدورها على تحسن مقدار امتصاص المثيونين.

6. يؤدي نقص التربتوفان الى حدوث تغيرات سلوكية حادة حيث يسبب ردود فعل عصبية لدى الطائر ويعزى سبب ذلك إلى أن التربتوفان يعتبر طليعة للسيروتونين، حيث يسبب نقص السيروتونين بسبب نقص التربتوفان الى حدوث تغيرات سلوكية حادة في الطيور.

7. يعتبر التربتوفان مهم وضروري لنشاط الخلايا البلعمية والخلايا الليمفاوية.

8. الحمض الأميني الثريونين ثالث الأحماض الأمينية المحدودة في علائق الدواجن حيث يمكن أن يؤدي فقدان هذا الحمض الأميني إلى إضعاف نظام المناعة في الأمعاء لأنه يشكل نسبة 28 إلى 40% من ميوسين الأمعاء. ويمكن للميوسين أن يرتبط بمسببات الأمراض وبالتالي وبهذا يعتبر جزء من نظام المناعة المعوية. ففي سلالة  الدجاج اللاحم Cobb تبين أن الاحتياج لهذا الحمض  تزداد في الظروف البيئية الملوثة. كما أنه يعتبر احد المكونات الرئيسية لجاما جلوبولين البلازما في الدواجن. ويمتلك الثريونين قدرة نأثير على الجهاز المناعي حيث يزيد من IgG المصل في بعض الحيوانات، في حين أن الزيادة المفرطة عن الحد المسموح به لهذا الحمض تعتبر مضرة بالطائر لأن الزيادة أو النقص للحمض يمكنها أن يسبب نقص في تكوين بروتينات الميكوس والميوسين للأمعاء.

9. من المعروف أن الحمض الأميني جلوتامين هو أكثر الأحماض الأمينية وفرة في الجسم حيث يشارك في دور نظام المناعة وتكمن وظيفته في تخليق البروتين في الكبد، تخليق الأحماض النووية، الجلوكوز والاستجابة المناعية الخلوية وحيوية الخلايا.

10. من الممكن أن يؤثر الحمض الأميني اللايسين على مقدار الجليكوجين وطول خملات الأمعاء وبناءا على ذلك فإن نقص اللايسين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض امتصاص العناصر الغذائية في الأمعاء ومن ناحية أخرى يسبب عدم تأمين الاحتياج الكافي من اللايسين انخفاض في استجابة الأجسام المضادة ومناعة الخلايا في الدواجن.


أ.د. محمد الزوقري 
استاذ تغذية الدواجن وخبير الأعلاف المشارك - جامعة إب 
اليمن
------------------