الأنزيمات في عالم الدواجن
تطورت تغذيه الدواجن خلال العقدين الماضيين مدفوعه بعاملين أساسيين
1-زياده احتياجات الطيور خصوصا قطعان اللاحم مع زياده القدره الوراثية للسلالات الحديثه الهجينه مما أدى الى سرعة نموها و زياده احتياجاتها الغذائيه من البروتين، الطاقه، الفيتامينات و العناصر المعدنية النادرة
2-الضغط على الإنتاج الداجنى لتقليل استخدام المضادات الحيويه كمنشطات للنمو ..مما أدى لسقوط تسجيل العديد من المضادات الحيويه الفعاله التي كانت تستخدم في تحسين هضم الدواجن و بالتالى حمايتها من النمو البكتيرى المتصاعد الذى يؤدى للتمهيد للإصابة بالكلوستريديا
و مع تطور تقنيات التخمر و توفر الأنزيمات بتكلفه أقل صناعيا دخلت كأحد الحلول البديله التي تساعد في زيادة قابلية الهضم و تحسين الكفاءة الغذائيه ...و من ثم تساعد في تقليل النمو البكتيرى الضار و بالتالى الإقلال من فرص الإصابة بالكلوستريديا ...بالإضافة إلى أن زياده الاستفاده من مكونات أعلاف الدواجن كان مطلبا بيئيا خصوصا في دول العالم المتقدم ...حيث تصنف الدواجن كأحد مصادر تلوث البيئة بسبب إنتاجها للنيتروجين و الفوسفور في مخلفاتها الغذائيه غير المهضومة.
وبذلك تحولت الانزيمات من رفاهية في تربيه الدواجن الى أحد المكونات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها في تركيب علائق الدواجن الحديثة والمتزنة غذائيا.
هناك الكثير من المدارس في استخدام الانزيمات ...ما بين استخدامها كجزء من التركيب او استخدامها كمكمل و محسن للتركيب (اون توب)...و هناك مدارس في أنواع الانزيمات الأكثر اهميه للطيور و التركيزات التي من المفترض ان تضاف الى العليقه ...تتنافس فيها الشركات المنتجه للانزيمات مع تدعيم نظرياتهم بالابحاث و التجارب الحقليه اللازمه ..و هناك تنافس أيضا بين الشركات المنتجه للانزيمات في توفير دراسات المقارنه من حيث الثبات تحت درجات الحراره المرتفعه (اثناء تحبيب العلف) و دراسات توضح كفاءه الانزيم حسب مصدر تصنيعه (بكتيرى ام فطرى ) ...
و مع توافر العديد من المنتجات المحترمه يكون لاخصائى التغذيه و الطبيب البيطرى المتابع للقطعان القدره على تقييم اى الانزيمات مع اى تركيبات العلائق كانت الأكثر نفعا و ملائمه لقطعانه
أ.د. محمد الزوقري
أستاذ تغذية الدواجن وخبير الأعلاف المشارك رئيس قسم الإنتاج الحيواني كلية الزراعة والطب البيطري
------------------
